ثمَّنت حركة حماس، في اليوم العالمي لحريَّة الصَّحافة، دور الإعلام في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكدةً أنَّ جرائم الاحتلال بحقّ الصحافيين لن تحجب حقيقة إرهابه وعدوانه، داعيةً إلى تحرّك عالمي يندّد ويفضح ويجرّم انتهاكات هذا الاحتلال، وحماية الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين من بطشه وإرهابه.
وأشارت حركة حماس، في بيانها، إلى أنَّ استمرار الاحتلال الصهيوني في حربه العدوانية ضدّ الصحافيين والإعلاميين ووسائل الإعلام الفلسطينية، بالاستهداف المباشر والمتعمَّد عبر القتل والاعتقال والملاحقة والتضييق، يعدّ جرائم بشعة وانتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، حيث ارتقى 146 شهيدًا من الإعلاميين والصحافيين في فلسطين، منذ بدء عدوانه وحرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزَّة، وما يزال المئات في سجونه ومراكز الاعتقال يتعرّضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب.
وأكَّدت الحركة أنَّ الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين، في قطاع غزَّة، أثبتوا على مدار أكثر من ستة أشهر، في معركة “طوفان الأقصى” المستمرة، أنَّهم الصَّوت الهادر لنبض الشعب الفلسطيني المدافع عن حقوقه وثوابته الوطنية، والمتطلّع للحريّة والاستقلال والانعتاق من الاحتلال، فكلّ فردٍ منهم بات جبلًا من الصَّبر والتضحية والتفاني في نقل الصوت والصورة الحقيقية لصمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه، وفي فضح جرائم العدوّ الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضدّ المدنيين العزَّل. وأضافت: “لقد تكشّف أمام العالم، خلال معركة شعبنا في طوفان الأقصى، مدى رعب وخوف الاحتلال النازي وحكومته الفاشية من تأثير الإعلام بأشكاله كافة في الرَّأي العام العربي والإسلامي والعالمي ودوره في فضح آلة حربه الإجرامية، وفي الوقت ذاته، ثبت فشل الاحتلال الذّريع في منع أو حجب وصول وتثبيت الرّواية الفلسطينية، عربيًا وإسلاميًا ودوليًا”.
وترحَّمت الحركة: “على أرواح شهداء الكلمة والصورة، من أبطال فلسطين من الصحافيين والإعلاميين الذين قدّموا أرواحهم في سبيل نقل الصورة الحقيقية لمعاناة شعبنا، وفضح جرائم الاحتلال التي طالت الشجر والحجر والبشر في معركة طوفان الأقصى المستمرة”. وحيَّت: “كلّ الصحافيين والإعلامين الفلسطينيين، داخل فلسطين وخارجها؛ الذين يقفون بكلّ شموخ على ثغر مهم من ثغور الصمود والنضال في مسيرة شعبنا المتواصلة، ونستذكر بكلّ تقدير وتثمين إنجازاتهم ومسيرتهم المهنية المعبّرة عن التمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية”.
كما دعت حماس: “الصحافيين والإعلاميين في فلسطين إلى مزيد من الصمود والإبداع والتميّز في أداء رسالتهم، إيمانًا بعدالة قضيتنا، ووفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى وصمود ومقاومة شعبنا في قطاع غزَّة وفي كلّ ساحات الوطن”. وأعربت عن تقديرها وشكرها: “لكلّ الإعلاميين والصحافيين والمؤسسات الإعلامية في عالمنا العربي والإسلامي وفي العالم الذين ينقلون حقيقة العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، وإيصال السردية الفلسطينية بكلّ تفاصيلها، وفضح جرائم الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا وأسرانا ومقدساتنا، وندعوهم إلى مواصلة رسالتهم الإعلامية وتعزيز حضور فلسطين وقضيتها العادلة في برامجهم وإيلائها الاهتمام الأبرز بما يتناسب مع حجم المأساة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني”.
وطالبت حركة حماس كلّ المؤسسات الحقوقية بتجريم انتهاكات وجرائم الاحتلال ضدّ الصحافيين الفلسطينيين، والضغط عليه لوقفها، والعمل بكلّ الوسائل القانونية لمحاكمته في المحاكم الدولية، داعيةً إلى تحرّك عالمي يندّد ويفضح ويجرّم انتهاكات الاحتلال، وحماية الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين من بطشه وإرهابه.