تقبلت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري “سرايا القدس” التهنئة والتبريك باستشهاد ثلاثة من مجاهديها في كتيبة الشهيد علي الأسود وهم: الشهيد محمود بلاوني والشهيد أحمد حلاوة والشهيد محمد جود، وذلك في قاعة مجمع بيت المقدس بمخيم نهر البارد، بحضور وفد من حزب الله ضم كل من عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح ومسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد، ورئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية الوطنية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلماء دين وفاعليات وحشد من المخيم.
وألقى مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في الشمال بسام موعد كلمة قال فيها: “إن معركة طوفان الأقصى هي معركة الأمة ومعركة مقدسات، وتتزامن شهادة الأبطال الثلاثة مع الذكرى الـ76 لنكبة فلسطين، جريمة العصر التي ما زال شعبنا الفلسطيني يتذكرها وكأنها الأمس.. اليوم في معركة طوفان الأقصى الشعب الفلسطيني يقدم الشهداء بالآلاف وحتى المقاومة تقدم الشهداء أيضًا، من أجل أن لا يكون هناك نكبة أخرى، وتتكرر نكبة فلسطين الكبرى”.
وتابع: “نحن اليوم نتقبل التبريك بالشهداء الثلاثة الأبطال وهم لم يكونوا الأوائل ولن يكونوا الأواخر، فنحن في معركة طويلة، ولسنا وحدنا وهي ممتدة الأبعاد تبدأ من غزة ومن الضفة الغربية ومن جنوب لبنان واليمن والعراق، وسوريا أيضًا منذ البداية مع معركة طوفان الأقصى، ولن يكون لهذه المعركة نهاية إلا بالنصر المحكم، وكل التحية إلى لمحور مقاومة”.
وألقى مسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد كلمة قال فيها: “ما يحصل اليوم هو أن الباطل كله اجتمع في وجه الحق كله، فاليوم إما أنت مع الحق مع فلسطين، أو مع جبهة الباطل مع أميركا والصهيونية”.
أضاف: “هؤلاء الشهداء الثلاثة لم يكونوا أول الشهداء ولن يكونوا آخر الشهداء إنهم على طريق القدس، والقدس ليست قضية عادية، فلسطين مهرها غالٍ جدًا جدًا، وتحتاج إلى الكثير من التضحيات ومن الدماء، وهذا ما نشهده اليوم من أحرار العالم في لبنان في اليمن في بغداد وفي الشام وفي إيران فمحور المقاومة هذا الذي سينتصر بإذن الله تعالى، لأن الله سبحانه وتعالى بشرنا بالنصر، بالرغم من كل المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني منذ عام ١٩٤٨ وإلى اليوم، مجازره في غزة لا تعد ولا تحصى، فالقضية ليست سهلة وتحتاج فلسطين إلى المزيد من الدماء كي تتحرر”.
وتحدث مسؤول اللقاء الوطني في الشمال كمال الخير فقدم التهاني لحركة الجهاد الاسلامي بالشهداء الثلاثة على حدود فلسطين بجنوب لبنان، وقال: “عندما يستشهد أي شخص من حركة الجهاد الإسلامي أو أي فصيل يجب أن نوزع الحلوى فرحًا لاستشهاده، فمثلما أهلنا في غزة صامدون يجب على كل أهالي الشمال والمخيمات الفلسطينية أن تفرح وتكون مثل أهل غزة ونقف معهم”.
وتابع الخير: “اليوم من مخيم نهر البارد نحيي أهل غزة الصامدين الصابرين والمقاومة التي أذلت الجيش الذي لا يقهر”، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني يقتل النساء والأطفال ويدمر الحجر والبشر.
والقى طارق الحسيني كلمة باسم الأحزاب والقوى اللبنانية معتبرًا أن “لنا الفخر والاعتزاز أن نلتقي في تكريم شهداء ارتقوا في أنبل معركة وهي طوفان الأقصى وعلى طريق القدس وفلسطين”. مهنئًا حركة الجهاد بشهدائها الثلاثة الذين ارتقوا على أرض جنوب لبنان، معتبرًا أن “هذا الدم الذي اختلط مع الدم اللبناني سيحقق النصر”.