الاحتلال يستهدف عشرات مراكز النّزوح خلال السّاعات الماضية

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، اليوم 27 أيار/مايو 2024 أن جيش الاحتلال الصهيوني ركّز خلال الـ24 ساعة الماضية على قصف واستهداف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جباليا والنصيرات وغزّة ورفح، حيث يوجد فيها عشرات آلاف النازحين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وكان آخر هذه الاستهدافات هو ارتكاب مجزرة فظيعة في مركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح – جنوب قطاع غزّة.

وفي مؤتمر صحافي أوضح المكتب الحكومي، أنَّ جيش الاحتلال كان قد حدد هذه المناطق بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين بالتوجّه إلى تلك المناطق الآمنة، وعندما لجأ النازحون لهذه المناطق قام بارتكاب مجازر وإعدام ميداني بحقهم مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 190 شهيدًا في جباليا والنصيرات وغزّة، وفي محافظة رفح.

وأشار المكتب الحكومي إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة من خلال قصف مُركّز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح، حيث قصف المركز بأكثر من 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 30 شهيدًا ووقوع عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة جدًا، وهذا يعني أن هناك تأكيد على ارتفاع أعداد شهداء هذه المجزرة.

وأضاف أنَّ “هذه المجازر المستمرة بحق المدنيين والنازحين، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أننا أمام جريمة إبادة جماعية مع سبق إصرار وترصد”.

كما شدد المكتب الحكومي على أن الاحتلال يتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين والنازحين الذين هربوا من نار الحرب والقتل، إلا أن صواريخ الاحتلال لاحقتهم وقتلتهم بدم بارد.

وبيّن المكتب الحكومي في غزّة، أن هذه المجزرة تؤكد رسالة واضحة من الاحتلال الصهيوني ومن الإدارة الأميركية موجهة إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كلّ المحاكم الدولية وإلى المجتمع الدولي وإلى كلّ الإنسانية، مفادها بأن المحرقة ضدّ المدنيين مستمرة وأن المجازر ضدّ النازحين والأطفال متواصلة، وأن كسر القانون الدولي لن يتوقف.

هذا، وأدان المكتب الحكومي استمرار حرب الإبادة الجماعية والمجازر المتواصلة ضدّ النازحين ومراكز النزوح والإيواء والتي راح ضحيتها خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 190 شهيدًا وعشرات الإصابات في جباليا والنصيرات وغزّة وقبل قليل في رفح، داعيًا كلّ دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية التي يقودها الاحتلال والأميركان.

وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية مثل ألمانيا وغيرها من دول أوروبا كامل المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضدّ شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 120,000 ضحية، بينهم قرابة 36,000 شهيد، وأكثر من 80,000 جريح، وأكثر من 10,000 مفقود.

ودعا المكتب الحكومي المحكمةَ الجنائية الدولية وكلّ المحاكم الدولية وكلّ القضاة الأحرار في العالم، وكلّ المنظمات الحقوقية والقانونية في كلّ دول العالم إلى ملاحقة مجرمي الحرب لدى الاحتلال ومجرمي الحرب لدى الأميركان ومجرمي الحرب الألمان وكلّ مجرمي الحرب الذين يشاركون في قتل عشرات آلاف المدنيين والنازحين والأطفال والنساء، وتقديمهم إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب.

كما دعا كلّ دول العالم الحر وكلّ المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي ما زالت تحصد المزيد من أرواح النازحين والمدنيين والضحايا في كلّ يوم وفي كلّ مجزرة.
وشدد على ضرورة فتح معبر رفح البري بشكل فوري وعاجل من أجل السماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج بعد تعمد الاحتلال استهداف المنظومة الصحية بالكامل.

وطالب المكتب الحكومي بإدخال عشرات المستشفيات الميدانية والوفود الطبية حتّى تتمكّن من إنقاذ الواقع الإنساني الكارثي في قطاع غزّة، داعيًا كذلك إلى إدخال الوقود إلى ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والتي تتّجه نحو الكارثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *