أعلن وزير الداخلية الإيرانية أحمد وحيدي، اليوم الأحد، بدء تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية الجديدة يوم الخميس المقبل، لاختيار رئيسٍ للبلاد، يخلف الرئيس الشهيد، إبراهيم رئيسي.
وقال وحيدي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إنّ “تسجيل المرشحين للفترة الرئاسية الرابعة عشرة في إيران سوف يبدأ يوم الخميس المقبل، حيث أُبلغ محافظو المحافظات لتشكيل لجان الانتخابات”.
وأضاف وزير الداخلية الإيرانية أنّ على الرئيس القادم أن “يكمل مسيرة الشهيد رئيسي”.
وكانت وكالة “إيرنا” الرسمية، قد نقلت عن مقرّ الانتخابات التابع لوزارة الداخلية الإيرانية، إقراره، بالتنسيق مع مجلس صيانة الدستور، الجدول الزمني للانتخابات، حيث ستكون فترة تسجيل المرشحين 5 أيام، من 30 أيار/مايو الجاري إلى 3 حزيران/يونيو المقبل.
ومن ثمّ يقوم مجلس صيانة الدستور بمراجعة مؤهلات المسجلين في الفترة من 4 إلى 10 حزيران/يونيو، وتنشر في اليوم التالي أسماء المرشحين للانتخابات الحكومية الرابعة عشرة.
وبحسب مقرّ الانتخابات، فإنّ الموعد النهائي لإعلان المرشحين هو من 12 إلى 26 حزيران/يونيو، على أن يتم التصويت لانتخاب الرئيس التاسع لإيران في 28 حزيران/يونيو المقبل.
بعد ذلك، إذا لم يفز أي مرشح بأغلبية الأصوات في 28 حزيران/يونيو، فسيتم إجراء جولة إعادة في 5 تموز/يوليو.
إلى ذلك، أعلن مقر الانتخابات استعداده لإجراء التصويت الإلكتروني في عدة مناطق، بما في ذلك مدينة طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى، لكن هذا الأمر يخضع لموافقة مجلس صيانة الدستور الذي لم يتخّذ قرارًا نهائيًا بعد.
وتبدأ الحكومة الرابعة عشرة عملها اعتبارًا من تموز/يوليو 2024، وتستمر حتّى عام 2028.
تجدر الإشارة إلى أنّه بينما كان من المقرر انتهاء ولاية رئيسي في آب/أغسطس 2025، فإنّ الشخص الذي يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيخدم لفترة ولاية كاملة مدتها أربع سنوات.
وإنّ التحول في روزنامة الانتخابات، يعني أنه من الآن فصاعدًا، سيتم إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في نفس العام.
وتأتي هذه الإجراءات بعد استُشهاد الرئيس الإيراني ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، ومرافقون لهما، الأسبوع الماضي، في حادثة تحطّم مروحية كانت تقلّهم إلى أذربيجان الشرقية، شمالي غربي إيران، لدى عودتهم من مراسم افتتاح سد مائي عند الحدود بين إیران وأذربیجان، حيث افتتح رئيسي مع نظيره، إلهام علييف، سد “قيز قلعة سي” المشترك على نهر آراس.
والمروحية التي سقطت هي واحدة من أصل 3 مروحيات كانت ترافق الرئيس الإيراني، واضطُرت إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية، التي صعّبت عمليات البحث في المنطقة ذات التضاريس الوعرة والطقس البارد، إذ لامست درجة الحرارة 15 درجةً تحت الصفر.
وفي أعقاب الحادثة، طمأن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، الشعب الإيراني إلى أنّه لن يكون هناك أي خلل في إدارة شؤون البلاد.
وتكريسًا لدولة القانون في إيران، أعلن السيد خامنئي أنّ نائب الرئيس، محمد مخبر، سيتولى مهمّات الرئاسة موقتًا، وفقًا للمادة الـ131 من القانون، بحيث يتعيّن عليه وعلى رئيسَي السلطة القضائية والتشريعية التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يومًا.
أمّا علي باقري كني، وهو مساعد وزير الخارجية، فعُيِّن قائمًا بأعمال وزارة الخارجية.