أشار رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية إلى أنَّ العدو “يعتقد أنه باستهداف عائلات القادة فإنه سيدفعهم إلى التنازل عن مطالب شعبنا”، مشددًا على أنَّ “هذه الدماء لن تزيدنا إلا إصرارًا وثباتًا وإرداة لأن نمضي على الطريق حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني”.
وفي أول تعليقٍ له عقب ارتقاء ثلاثة من أبنائه وعددٍ مكن أحفاده اليوم الأربعاء 10 نيسان/ أبريل 2024، في قصف صهيوني استهدف مركبتهم في مخيم الشاطئ غرب غزة، قال هنية إنَّ ما فشل العدو في انتزاعه في الميدان يريد أن يأخذه بالسياسة وعلى طاولة المفاوضات، مؤكدًا أنَّ ما لم يأخذه العدو في الميدان لن يأخذه عبر طاولة المفاوضات.
وأضاف أنَّ العدو الاسرائيلي مجرم تدفعه روح الانتقام والقتل وأنه لا يقيم وزنًا لأي معايير أو قوانين، مشيرًا إلى أنَّ “تهديدات الاحتلال باجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا”.
هذا ولفت هنية إلى أنَّه تلقى نبأ الاستشهاد خلال زيارة لعدد من جرحى الحرب الإسرائيلية على غزة، شاكرًا الله على هذا الشرف، ذاكرًا أنَّ أبناءه لم يبرحوا قطاع غزة وأن دماءهم ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الاستهداف لن يغير موقف الحركة.
وأكَّد هنية أنَّه بهذه الآلام والدماء تصنع الآمال والمستقبل والحرية للشعب الفلسطيني، قائلًا: “لن نستسلم فالشعوب التي تستسلم لا تسلم”.
واستشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة إسماعيل هنية و3 من أحفاده إثر استهداف مركبتهم في مخيم الشاطئ اليوم الأربعاء 10 نيسان/ أبريل 2024، والشهداء هم حازم هنية وابنتيه آمال ومنى، وأمير هنية وابنه خالد وابنته رزان، بالإضافة إلى محمد هنية، فيما أصيبت ابنته ملاك.