رحّبت الأطر الطلابية في قطاع غزة، السبت، بكافة خطوات التضامن والتّفاعل التي تقدّمها عشرات الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، انتفاضةً وتنديدًا بحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد أهالي قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا يذكّر بتاريخهم في النضال الطلابي وكذلك الانتفاضات الطلابية عام 1968، التي تحدّت الإمبريالية من فيتنام إلى فلسطين وأعادت تشكيل وجه أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت الأطر الطلابية في بيان لها “نحن طلاب غزة، نحيّي طلاب جامعة كولومبيا، وجامعة ييل، وجامعة نيويورك، وجامعة روتجرز، وجامعة ميشيغان، وعشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الذين ينتفضون تضامناً مع غزة ومن أجل وضع حد للإبادة الجماعية الصهيوأمريكية بحق شعبنا في غزة”.
وأضافت “بينما نبقى تحت قنابل الاحتلال، نقاوم الإبادة الجماعية النازية، نحزن على زملائنا وأعضاء هيئة التدريس، ونحن نشهد تدمير جامعاتنا، نرحب بأمثلة التضامن التي يقدمها الطلاب الذين يواجهون الاعتقال وعنف الشرطة والتعليق والإخلاء والطرد من أجل مطالبة جامعاتهم بإنهاء تواطؤهم في الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية والتخلي عن مساندة الاحتلال ومستفيدي الحرب الذين يسلحونه”.
ولفتت الأطر الطّلابية إلى أنها تتابع وتشاهد اعتقال مئات الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة أثناء عملهم على تحويل جامعاتهم إلى “جامعات شعبية لغزة”، معربة عن امتنانها من الانتفاضة الطلابية، وقالت “يقوم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون بتعطيل العمليات الجامعية ويوضحون أنه بينما يتم قصف الجامعات في غزة، لا يمكن أن يستمر العمل الجامعي كالمعتاد في الولايات المتحدة”.
وأوضحت الأطر الطلابية في غزة أن هذه الإجراءات تأتي في الوقت الذي تتعاون فيه إدارات الجامعات مع أعضاء الكونغرس لتشويه سمعة الناشطين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من أصحاب الضمير، وطرد الطلاب، وحظر الأحداث، وإغلاق المنظمات الطلابية مثل “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، وإدانة النشطاء الذين يعملون على وضع حد للإبادة الجماعية النازية، مشيرةً إلى أن هذه الجامعات ذاتها تستثمر في نفس الشركات التي تستفيد من البيع المستمر للأسلحة للنظام الصهيوني لمواصلة هجوم الإبادة الجماعية.
الأطر نوّهت إلى أن النظام التعليمي ككل في فلسطين المحتلة، يتعرض لعدوان إبادة جماعية مستمرة، فالجامعات دُمّرت وقُصفت، والمنظمات الطلابية حُظرتْ، والقادة الطلاب تعرضوا للتعذيب والقتل والسجن الجماعي، ومع ذلك، في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم، كانت الحركة الطلابية دائمًا القوة الدافعة لنضالنا من أجل التحرر”.
وأشارت الأطر الطلابية إلى أن ما يحدث اليوم في الجامعات الأمريكية، يذكرهم بتاريخهم في النضال الطلابي وكذلك الانتفاضات الطلابية عام 1968، التي تحدّت الإمبريالية من فيتنام إلى فلسطين وأعادت تشكيل وجه أوروبا والولايات المتحدة.. والآن، في عام 2024، تقود الحركة الطلابية الطريق مرة أخرى.
ووجّهت الأطر الطلابية من قطاع غزة تحيةً لكل من يشارك في الانتفاضة الطلابية، مؤكدةً أنها ترى أفعال ونشاطات الحراكات منذ اليوم الأول، خاصةً في قلب الإمبراطورية، في الولايات المتحدة، واستكملت “بينما يوافق أعضاء الكونجرس على توفير أسلحة إضافية بقيمة 26 مليار دولار لقصف شعبنا ومواصلة الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية، فإنكم تتخذون إجراءات هادفة لإغلاق آلة الحرب في جامعاتكم”.
وأضافت “من الواضح أن جيلاً جديدًا يُنشأ لن يَقبل بعد الآن الصهيونية والعنصرية والإبادة الجماعية، وهو يقف مع فلسطين وتحريرها من النهر إلى البحر”، وأوضحت الأطر الطلابية أن التضامن الطلابي العالمي يكسر الحدود، وقد حان الوقت لتحطيم آلة الحرب الإمبريالية الأمريكية.
وختمت بيانها بالتأكيد على أن أيدي طلاب غزة متشابكة مع كافة الحراكات الطلابية في كولومبيا، وآن أربور وبيركلي، من أجل وضع حد للإبادة الجماعية النازية وتحقيق التحرر الجماعي.