حاول العدو الصهيوني تبرير جريمته باستهداف سيارة تابعة لمنظمة إغاثية مساء يوم الإثنين الماضي في دير البلح، مدعيًا أن هذه الضربة لم تتمّ بسبب مشاكل بالتنسيق بين الجيش الإسرائيلي في القطاع، وإنما بسبب عدم التزام قادة ميدانيين في الجيش بالأوامر والتعليمات، حسب ما أفاد مصدر في جيش الاحتلال لصحيفة “هآرتس”.
وقال المصدر نفسه إن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش العدو “تحاول التنصّل من مسؤوليتها عن الجريمة، التي ارتُكبت في دير البلح وأسفرت عن مقتل 7 من موظّفي منظمة “المطبخ المركزي العالمي”.
وأشار مصدر في شعبة الاستخبارات لـ”هآرتس” الى أن قيادة الجيش “تعرف بالضبط سبب الهجوم”.
بدوره، رأى محلّل الشؤون العسكرية في “هآرتس” عاموس هرئيل أن “هذه الحادثة من شأنها أن تزيد من الضغط الدولي لفرض وقف إطلاق نار في قطاع غزة، دون التوصل إلى تسوية مرضية بشأن مسألة الأسرى”.
واعترفت مصادر أمنية الصهيونية للصحيفة بأن “الحادثة لم تقع من فراغ، ففي الأشهر الأخيرة استهدف الجيش الإسرائيلي مرات كثيرة مدنيين وفي بعض الحالات قوافل مساعدات وموظفين فلسطينيين في منظمات دولية، وفرقً إعلامية محلية”، مضيفة أن “هذه الأخطاء حدثت أيضًا نتيجة لسياسة موسّعة لقواعد الاشتباك، كانت أولويتها التقليل إلى أدنى حدّ من المخاطر التي يتعرض لها الجنود”.