أقرت وزارة الحرب “الإسرائيلية” الأربعاء 17 نيسان/أبريل 2024، بإصابة أكثر من 7200 جنديّ صهيوني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت ما تسمى بـ “شعبة التأهيل” في الوزارة أن “7209 مصابين أدخلوا إلى جناح إعادة التأهيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وظهرت لدى نحو 30% منهم، أي 2111 مصابًا، ردود فعل عقلية مختلفة”.
وبالنسبة إلى 1227 من الجرحى، فإنّ الإصابة النفسية هي الإصابة الرئيسية، بحسب ما أعلنت الشعبة المذكورة في مؤتمر صحافي عُقد.
وانضم هؤلاء إلى ما يقرب من 62000 معوّق من “الجيش”، كان يجري علاجهم في شعبة إعادة التأهيل قبل السابع من أكتوبر، ومن بينهم 11000 يعانون من إصابات نفسية.
يأتي ذلك في ما تستعد الشعبة لاستقبال نحو 20 ألف جريح جديد، بحلول نهاية عام 2024. وبحسب تحليل أجراه المختصون، فإنّ نحو 8 آلاف من الجرحى الذين سيجري إدخالهم مستقبلًا، (40%) قد يواجهون ردود أفعال نفسية مختلفة، بما في ذلك القلق، الاكتئاب، ما بعد الصدمة، صعوبات التكيف، صعوبات التواصل، الحالات الذهانية وغير ذلك.
ويتكشف المزيد من المشكلات التي يعاني منها جنود الاحتلال و”الشرطة” وحتى “الإسرائيليون”، وفي مقدمتها مشكلات الصحة النفسية وعوارض ما بعد الصدمة، كلما طال أمد الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة.
وفي الوقت الذي يحاول جيش الاحتلال البحث عن صورة انتصار في عدوانه المستمر على قطاع غزة، تأخذ هزيمته أشكالًا متعددة وواضحة، أبرزها حجم الإصابات الكبير في صفوف جنوده.
وتركت شظايا صواريخ غزة لدى هؤلاء آثارًا جسدية ونفسية، إذ يُشكّل بقاء هذه الشظايا “قضية خطيرة” من حيث تأثيرها النفسي في الجنود المصابين، بحسب مدير قسم التأهيل في المستشفى نفسه “ميخائيل بخار” الذي قال :”من الصعب تجاوز هذا الأثر النفسي، فعندما يكون ظهرك أو ساقاك ممتلئين بالكامل بالشظايا، فإنّ ذلك لا يخلق عيبًا جماليًا فحسب، بل يخلق أيضًا تذكيرًا دائمًا أمام عينيك”.