أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما بدأت لتتوقف، بل بدأت لتكمل ولكن متى وكيف هذا أمر آخر”.
وخلال حفل تأبيني في بلدة بريتال بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيل الشهيدين على طريق القدس أحمد العفي وحسن يونس بحضور مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر وفعاليات حزبية واجتماعية وبلدية ودينية واختيارية وحشد من أهالي البلدة، أضاف السيد صفي الدين: “انظروا إلى العدوّ كيف تعاطى مع الرد الإيراني، ولا يقولن أحد إن أميركا ضغطت على “إسرائيل” وطلبت منها ألا ترد بشكل قوي لأن هذا الرد غير مضمون النتائج ويمكن أن يودي بالمنطقة إلى أماكن لا تحمد عقباها”.
وأضاف لو أنَّ “إسرائيل” ومعها أميركا تعرفان أنَّ الرد القوي على الجمهورية الإسلامية سوف يمضي دون رد أقوى لكانتا ردتا، ولَدعَم الردَّ الأميركيون والأوروبيون لأنهم جميعًا خبثاء ويكيدون للجمهورية الإسلامية كما يكيدون للمقاومة في فلسطين وكلّ حركات المقاومة في المنطقة.
كما رأى السيد صفي الدين أنَّ العدو “الإسرائيلي” منذ خمس سنوات يعمل على بناء معادلة حيث أنَّه يقتل هنا ويستهدف شاحنة هناك ويقصف على الإيراني هنا، فكان يبني معادلة داخل سورية باستهداف الإيرانيين أو حتّى في داخل إيران، إلى أن تمادى فأتته بضربة واحدة من الجمهورية الإسلامية قد تهدم كلّ ما بناه.
هذا، وأوضح رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنَّ “العدوّ بدأ يشعر بالعجز ويسلّم به ويرى أن إعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة أصبح بالنسبة إليهم أمراً مستحيل أو من شبه المستحيل وهذا ما كنا نطمح اليه”.
وتابع السيد صفي الدين: ” ليعرف هذا العدوّ تمامًا أن المقاومة لم تتّخذ قرارًا بتوسعة الحرب مع أنها جاهزة لذلك”، مشيرًا إلى أنَّ المقاومة “دخلت في هذه المعركة على قاعدة الإسناد لأهل غزّة المظلومين وقاتلت بمعركة على مدى سبعة أشهر بطول جبهة 100 كلم وهذا أمر غير مسبوق تمامًا”.
ولفت إلى أنَّ “هذه المقاومة التي تمتلك هؤلاء الأبطال والسلاح والإمكانات والتي أفصحت عن بعض من سلاحها في هذه المعركة، ما دخلت هذه المعركة إلا لتفرض على “الإسرائيلي” شروطًا ولتقول له، إن كنت قد جربت في معركة واسعة سيكون الجواب أوسع وأمضى وأكثر عمقًا وأكثر تأثيرًا على كلّ كيانك الغاصب”.
وختم السيد صفي الدين قائلًا: “بعد الطوفان وبعد الهجوم الإيراني الصريح والواضح على الكيان الغاصب فإن المستقبل ستتغير فيه الكثير من الأمور والمسائل ولنكن جاهزين لتلك اللحظة ولتلك الأيام عسى أن يجعلها الله تعالى قريبة جدًّا وغير ذلك هو مضيعه للوقت”.