انطلقت في شوارع مخيم البداوي شمال لبنان عقب صلاة وخطبة عيد الفطر مسيرة شعبية حاشدة تضامناً مع غزة، بحضور لفيف من العلماء وفعاليات وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية.
المسيرة التي تقدّمها حملة الرايات والفرق الكشفية اختتمت بحفل خطابي، بعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في جبانة الشهداء وتلاوة القسم الكشفي.
الشيخ يوسف سعد إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب في مخيم البداوي تحدّث باسم الفصائل الفلسطينية مستذكراً في كلمته الشعب الفلسطيني في الداخل لا سيما في غزة، حيث يتعرض لأبشع حرب إبادة من الصهاينة المعتدين وسط تخاذل عربي ودولي ومن المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ولكن لا يضرّ شعبنا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، فهم الفئة المنصورة التي ذكرت في السنة المطهرة، والنصر حتمي وقادم لا محالة إن شاء الله.
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان شارك على رأس وفد من الحركة في المسيرة، وألقى كلمة اعتبر فيها أنّ الشعب الفلسطيني هم أكابر الدنيا، هم الذين يقاومون بدمائهم المنظومة الدولية الاستكبارية الممتدة من أمريكا إلى أوروبا إلى اليابان وأوستراليا… مخاطباً الفلسطينيين قائلاً “تقفون في وجه كل المستكبرين اليوم تحققون كتب عليكم الصيام وكتب عليكم القتال”، لذلك نحن على موعد مع النصر ومع تحرير المسجد الأقصى على أيدي عباد الله الذين يتّصفون بالأخوّة والوحدة والاعتصام والإعداد والصّبر والجهاد، وهذا ما اختصّ به الله سبحانه شعبنا الفلسطيني… مضيفاً “شعبٌ أولي بأس شديد يخرج من تحت الأنقاض ليقول “حسبنا الله ونعم الوكيل” وليلقي درساً في العقيدة والسياسية والدين كلمات هي أفضل ممّا يتحدّث به كثير من علمائنا”.
وتابع شعبان “الفلسطيني اليوم يشكّل مدرسة في التاريخ المعاصر، في وقت يتحدّث اليهود عن لعنة مرور ثمانين عاماً لإعلان كيانهم، فتراهم يتحسسون نهاية دويلتهم، بتضحيات ومقاومة الفلسطينيين الذين يخوضون بإمكانات بسيطة وعدد وعدة يمثل الفئة القليلة أروع ملحمة على امتداد التاريخ… نعم ستحررون القدس لتكونوا أمة الريادة والسيادة، ويسقط في المقابل فرعون وهامان وجنودهما، فالله وعد المؤمنين بنصر يشفي صدورهم”.
وختم شعبان “نحن ننتظر تحقّق وعد الآخرة لنقف موحّدين لبنانيين سوريين وفلسطينيين عراقيين ويمنيّين عرباً عجماً، حيث يختلط دم الشهادة والشهداء في محور المقاومة… لافتاً إلى أنّ دم أكثر من 120 ألف بين شهيد وجريح ومهدوم سيكون ثمنه الانتصار الكبير للمستضعفين، والخزي والعار للمطبّعين المتخاذلين المتآمرين على الأقصى والقدس وفلسطين”.