استُشهد مدير عمليات الشرطة الفلسطينية في غزة والمسؤول عن تأمين شاحنات المساعدات فائق المبحوح، الاثنين 18 آذار/مارس، بعملية اغتيال نفَّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، إضافة إلى اعتقال مجموعة من الطواقم الصحفية والإعلامية داخل المستشفى واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
يأتي ذلك، بعد عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، حيث فرضت حصارًا مشددًا عليه مستهدفةً كل من يتحرك فيه، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
وفي هذا السياق، أعلنت كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد عمر القاسم عن خوضها اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة قرب مجمع الشفاء، موقعة قتلى وجرحى في صفوفها، كما أكّدت الفصائل استهداف آليات جيش الاحتلال.
من جانبه، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، أنّ “جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة، عندما اغتال العميد فايق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث يمارس العميد المبحوح عملًا مدنيًا إنسانيًا بحتاً، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي.
ولفت إلى أنّ “ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني؛ يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال، ونؤكد أن تنفيذ هذا الاغتيال جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد أربعة أشهر من تعطيل الاحتلال، ويدلل على أن الاحتلال مصمم على نهج التجويع وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن”.
وحول الطواقم الصحافية، قال المكتب: “نُحمّل جيش الاحتلال والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الطواقم الصحافية التي اقتادها جيش الاحتلال إلى جهة مجهولة بعد التنكيل بهم وممارسة الضرب المبرح بحقهم، ونُعرب عن تخوفنا البالغ من سلوك الاحتلال تجاه إخفاء مصيرهم جميعًا”.
وطالب المكتب الاتحاد الدولي للصحافيين وكل المنظمات والهيئات والأجسام الصحافية والإعلامية الدولية والعربية بإدانة هذه الجرائم المتواصلة بحق الصحافيين والإعلاميين ووسائل الإعلام العاملة في فلسطين، كما ونطالبهم بممارسة كل وسائل الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 6 شهور.