قال رئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي لدى استقباله اليوم الأربعاء 27 آذار/مارس 2024، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له إنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية راسخة في الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني وهي تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية.
وأضاف السيد رئيسي أنَّ “القضية الفلسطينية وفي ظلّ المقاومة والصمود البطولي الذي يبديه أهالي غزّة المظلومون والمقتدرون، قد تجاوزت حدود العالم الإسلامي لتتحول إلى قضية عالمية تخص البشرية”.
وأكَّد أنَّ شعوب العالم تكره بشدة الكيان الصهيوني المجرم وداعمته الرئيسية أي أميركا، في ما تحرص كلّ الحرص على أهالي غزّة المظلومين.
واعتبر أنَّ الحركة الكبيرة والملحمية لقوى المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، كانت ظاهرة فريدة وأن الهزائم التي ألحقتها بالكيان الصهيوني لا تُعوض، قائلًا إنَّ “ما ثبت اليوم لجميع شعوب العالم هو أحقية القضية الفلسطينية وموقف المدافعين عنها بمن فيهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ إن الكيان الصهيوني المختلق والإجرامي هو أساس ومنشأ التدهور الأمني برمته في المنطقة وهو كيان معادٍ للسلام”.
ورأى السيد رئيسي أنَّ أي تحرك دبلوماسي لأميركا والكيان الصهيوني في المنطقة مضلل ومخادع، قائلًا: “إن الدول التي كانت تسعى للتطبيع مع هذا الكيان المجرم، أصبحت اليوم تخجل أمام شعوبها، مضيفًا أنَّ “الوقائع الأخيرة في غزّة تشكّل فضيحة كبرى أخرى لأميركا وبعض الدول الغربية في دعم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، في ما تكشفت للعيان الطبيعة والوجه الحقيقي لأميركا والغرب بالنسبة للشعوب”.
وأشار السيد رئيسي إلى الجهود الشاملة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لإيجاد التناغم بين الدول الإسلامية لدعم أهالي غزّة المظلومين منتقدًا انفعال وعدم تحرك قادة بعض الدول الإسلامية تجاه جرائم الكيان الصهيوني، وقال: “إن حماس وباقي مجموعات المقاومة الفلسطينية بشجاعتها ومجاهدتها، والأطفال الفلسطينيون المظلومون بدمائهم الزكية، برهنوا أن أكبر جريمة حرب في التاريخ والإبادة الجماعية نُفذت في غزّة بدعم من أميركا وهي مدانة”.
وأكد السيد رئيسي في الختام أن النصر الحاسم والنهائي سيكون حليفًا للشعب الفلسطيني وأن الهزيمة ستكون من نصيب الكيان الصهيوني وحُماته، قائلًا: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية راسخة وثابته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وستقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهي تعتز بدعمها للقضية الفلسطينية”.
من جهته أثنى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، معتبرًا أن النظرة الدينية والعقائدية في الذود عن القضية الفلسطينية ناجمة عن النظرة المتجذرة والمعمقة لمسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستعرض هنية مجريات الحرب العدوانية ضد غزة والجهود السياسية لوقف العدوان، مؤكدًا أنَّ الاحتلال تحطمت صورة جيشه وظهر على حقيقته بدون تجميل ويعيش عزلة سياسية، فيما ظهرت حقيقة المواقف الأميركية والدعم المطلق للاحتلال وتأييد جرائمه بما فيها الإبادة الجماعية.
وشدّد هنية على أنَّ الاحتلال لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني لا بالحرب ولا بالسياسة، كما شدد على ضرورة أن يقف العالم الإسلامي إلى جانب غزة الصابرة مقدرًا وقفة ومساندة قوى المقاومة في جبهات المواجهة.
كما استعرض هنية خلال اللقاء الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القدس والضفة المحتلتين وفي أماكن انتشاره كافة.