تفاجأ قادة شعبة الاستخبارات في “الجيش” الإسرائيلي (أمان)، اليوم الأحد، بوجود “كتابات صادمة” على جدران إحدى قواعد “الوحدة 8200” والتي تُعدّ إحدى أقوى أذرع هيئة الاستخبارات.
وتُظهر صورة نشرها الإعلام الإسرائيلي ضابط استخبارات إسرائيليًا يقف أمام جدران إحدى قواعد “الوحدة 8200” كتب عليه عبارة “8200 خانوا”.
ومنذ انطلاق ملحمة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثُرت الاعترافات بين المسؤولين الإسرائيليين بالإخفاق على المستويات كافة، ولا سيما العسكرية والأمنية، والأهم هو الاعتراف بعدم توقّع يوم الهجوم.
ودفع الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في 7 أكتوبر العديد من الضباط الإسرائيليين ولا سيما في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى إنهاء الخدمة.
وفي هذا السياق، تحدّث رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” سابقًا، اللواء احتياط عاموس مالكا، في نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، في مقال على موقع “إسرائيل هيوم”، عن الفشل الاستخباري والعملياتي والقيادي في “إسرائيل” بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، مؤكّدًا أنّ المؤسّسات الأمنية الإسرائيلية عانت أمام “عدم وجود صورة توثّق الوضع”.
“الوحدة 8200”
تعتبر الوحدة واحدةً من أهم ما تملك الاستخبارات الإسرائيلية، فالسرية عامل رئيسي في طبيعة العاملين بها، ووصل الأمر إلى عدم الإعلان عن هوية العاملين، وينطوي الأمر على قادتها الذين يجري تمويه وجوههم في خلال الفعاليات الرسمية أو التقاليد العسكرية.
وتُصنّف على أنها “الطرف الثالث” في مراقبة الاتّصالات الهاتفية لمن يجري وضعهم تحت المراقبة.
يشار إلى أنّ رئيس كيان العدو، إسحاق هرتسوغ، خدم داخل وحدة النخبة “8200” في المخابرات الإسرائيلية. كما أنّ “الوحدة” تضمّ أشخاصًا يتكلمون العربية والفارسية.
وبدأ كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا خاصة داخل “تل أبيب”، حياتهم المهنية في هذا المجال داخل وحدة استخبارات الجيش الإسرائيلي “8200”، والتي يُطلق عليها اسم “وكالة الاستخبارات التقنية الأولى في العالم”.