خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي القاها في رحاب مسجد كلية الدعوة الإسلامية في بيروت – لبنان بتاريخ 23-2-2024
غرة ترسم مستقبل الأمة لمئة سنة قادمة ، أبطالها يقاتلوا دفاعاً عن كرامة الأمة جمعاء، مجارز يومية، شعب بأكمله في العراء، أطفال يتضورون جوعا ،وجل حكوماتنا خائنة … جيوشها خانعة ، وأمتنا نائمة ، اللهم إلا القليل من أصحاب الدين والانسانية والنخوة والكرامة ممن دعا لهم رسول الله بالبركة ، انهضوا قبل أن تتنزل لعنة الله علينا وتلعننا الأجيال ويشكونا أطفال غزة لله يوم الدين فيقولوا يا رب كنا جوعى وكانوا يأكلون ، كنا نموت وكانوا نائمين ، وقبل أن يدوننا التاريخ في سجل الجبناء والخائنين لله ولرسوله ولعباده المستضعفين.
اخرجوا على وكلاء الاستعمار في بلادنا ، تجاوزوا الحدود الاستعمارية التي قسمت أمتنا وعلى طريقة الأبيات التي سطرها الشاعر أحمد مطر حين دعا الشعب إلى الثورة على طغاته وجلاديه فقال :
أيها الشعب لماذا خلق الله يديك
ألكي تعمل؟ لا شغل لديك.
ألكي تأكل؟ لا قوت لديك.
ألكي تكتب؟ ممنوع وصول الحرف
حتى لو مشى منك إليك!
أنت لا تعمل إلا عاطلاً عنك.. ولا تأكل إلا شفتيك!
أنت لا تكتب بل يكتبك المخبرالعربي من رأسك حتى أخمصيك !
فلماذا خلق الله يديك؟
أتظن الله – جل الله -قد سوّاهما..
لتسوي شاربيك؟ أو لتفلي عارضيك؟
كلا … لقد سواهما الله لي تحمل الحكام
من أعلى الكراسي.. لأدنى قدميك!
ولكي تأكل من أكتافهم ما أكلوا من كتفيك.
ولكي تكتب بالسوط على أجسادهم
ملحمة أكبر مما كبتوا في أصغر يك.
هل عرفت الآن ما معنا هما؟
إنهض، وكشر عنهما.
إنهض ودع كلك يغدو قبضتيك!
إنهض وإلا نزلت … لعنة الله عليك!”