بات حزب الله يمثّل هاجسًا كبيرًا وقلقًا متناميًا عند جيش العدو والمسؤولين الصهاينة على أكثر من مستوى، وصار شغلهم الشاغل كيف يواجهون قوة الحزب عند الحدود الشمالية. ويُطلقون، في هذا السياق، التهديدات ويجرون مناورات، إضافة لنقل قوات من الجيش أنهت مهمتها في قطاع غزة لتعزيز انتشارها في شمال فلسطين المحتلة.
فقد ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن الفرقة 36 التي خرجت من قطاع غزّة وصلت، في هذه الأيام، إلى الحدود الشمالية لاستلام المنطقة الشمالية، وفيها ثلاثة ألوية نظامية: غولاني، مدرعات و282 مدفعية.
والآن، سيخضع الجنود في الخدمة النظامية لمرحلة من التدريب وتجديد المعلومات، وبعدها سيحلّون مكان جنود الاحتياط الموجودين في الشمال منذ السابع من تشرين الأول. وقد أُبلغ جنود الاحتياط بأنهم سيعودون للخدمة في الاحتياط لاحقًا هذا العام، وسيتم نشر القوات وفقًا لمفهوم الجديد في قيادة المنطقة الشمالية والاستعداد للمرحلة المقبلة.
هذا؛ وقام رؤساء السلطات المحلية في الشمال بالاتصال بالقيادة الشمالية في الأسابيع الأخيرة، يشتكون من أن وجود الجنود والدبابات يسبب أضرارًا جسيمة للبنية التحتية للمستوطنة ويجذب نيران حزب الله على منازل المستوطنين، كما لحقت أضرار كبيرة بالبنية التحتية والمنازل جراء إطلاق نيران الدبابات.
رئيس مجلس المطلّة ديفيد أزولاي قال: “اتفقنا مع الجيش بألا تطلق الدبابات النار من داخل المستوطنة، إلا في حال هجوم على المطّلة”.
بدوره، قال مسؤول في قيادة المنطقة الشمالية: “في البداية؛ كان التصور أن التواجد العسكري يجلب الأمن، وحتّى يرى الطفل الذي يذهب إلى روضة الأطفال الجنود.. لكن هذا لم يعد هو الحال، هدفنا هو وقف حزب الله، إذا لزم الأمر، قبل أن يصل إلى المستوطنات”.