أكّد وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن أنّ: “إسرائيل” شنّت حملة كاذبة ومضلّلة ضد وكالة الأونروا، مطالبًا الولايات المتحدة الأميركية بأن تعيد التفكير في قرارها تعليق دعم الوكالة، وذلك إثر المزاعم الإسرائيلية ضد عدد من موظفي الأونروا في غزة بشأن مشاركتهم في عملية طوفان الأقصى”.
كلام مارتن جاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الخميس 15 شباط/فبراير، مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في العامصمة الإيرلندية دبلن.
ولفت وزير الخارجية الإيرلندي إلى أنّ: “هناك هجومًا ممنهجًا يستهدف الأونروا، ومن دونها لن تكون هناك خدمات أساسية للفلسطينيين في غزة”، مضيفًا: “إسرائيل لم تحترم حقوق الإنسان الأساسية”؛ مشددًا على أنّها عمدت، منذ بداية الحرب، إلى تقويض عمل الأونروا ومنظمات الأمم المتحدة، موضحًا أنّه: “ليس مصادفة ظهور الادعاءات المتعلقة بالأونروا بالتزامن مع حكم محكمة العدل الدولية”. ورأى أنّ: “أي هجوم على الأونروا من شأنه تقويض حل الدولتين”، مشيرًا إلى أنّ: “الجهة التي ستدير غزة بعد الحرب لن تتمكّن من القيام بمهامها من دون الأونروا”.
وتطرّق الوزير الإيرلندي إلى الوضع في جنوب لبنان، قائلًا: “خطر التصعيد في لبنان وارد، ونحن قلقون من الأوضاع هناك”.
المفوض العام للأونروا
من جهته، قال لازاريني إنّ: “إضعاف الوكالة وتفكيكها ستكون له تداعيات وخيمة وآثار سلبية”، مشددًا على أنّ: “تعليق 15 دولة تمويل الأونروا سيؤثر على كل عملياتنا وخدماتنا.. وتفكيك الوكالة سيكون خذلانًا من المجتمع الدولي للفلسطينيين وسيؤثر على حياتهم”.
وتابع: “نحن حريصون على استمرار خدماتنا الأساسية في المنطقة”، مرحّبًا بإعلان إيرلندا ودول أوروبية أخرى الإبقاء على دعمها المالي، ورأى أنّها “رسالة لباقي الدول”. وقال لازاريني: ” إذا لم تكن هناك إسهامات جديدة؛ فعلمياتنا ستواجه شحًا كبيرًا في التمويل في شهر نيسان/أبريل القادم”.