رأى ضابط الاحتياط في جيش الاحتلال اللواء غيرشون هكوهين أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يسعى للوفاء بواجبه في مساعدة حركة حماس، لكنّه في الوقت ذاته ينتهز الفرصة لصياغة مستوى جديد في هوية حزب الله كقوة إقليمية، وفق تعبيره.
وفي مقال لصحيفة “إسرائيل هيوم”، تحدّث فيه عن “السلوك الاستراتيجي” للسيد نصر الله في الحرب الحالية، أضاف هاكوهن أنّ الهجوم الصاروخي، أمس الأربعاء، على صفد، هو “ارتقاء درجة في التصعيد”، ولفت إلى وجوب تحليل الطريقة الخاصة التي تجعل من السيد نصر الله تهديدًا خطيرًا جدًا لوجود “إسرائيل” ليس فقط بسبب قوته العسكرية، مع حجم القذائف الصاروخية والصواريخ بعيدة المدى، التي يمتلكها حزبه والتي تُعدّ قوى عظمى، بل هو خطير بسبب حنكة سلوكه الاستراتيجي بشكل رئيسي، على حدّ قوله.
وتابع “في استراتيجية الحزب عقب الأيام الأولى لانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في أيار/مايو من العام 2000، تبنى حزب الله هوية استراتيجية جديدة ملتزمة بتأثير إقليمي، وليس فقط بسلامة لبنان”، وأردف “نجح السيد نصر الله في الاستفادة الكاملة من الوضع الجديد، بعد حرب 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لدفع خطوة أخرى لترسيخ هويته، كقوة ذي نفوذ إقليمي”.
واعتبر أنّ السيد نصر الله نجح في “تحويل المنطقة الشمالية إلى ساحة معركة نشطة، ومستوطنات خط المواجهة إلى مهجورة، بعد اقتلاع نحو 70 ألف مستوطن من منازلهم”.
وأشار اللواء غيرشون هكوهين الى أن السيد نصر الله “وضع لوسطاء الجهود السياسية الأميركية والفرنسية “مطالبات إقليمية غير مسبوقة من “إسرائيل””.
وخلص هاكوهن الى أن هذا فنّ الابتزاز الذي حسّنه وأتقنه (السيد) نصر الله.