يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ134 على التوالي، في ظل استمرار ارتكابه المجازر بحق شعبنا.
وقد استشهد عدد من المواطنين بقصف طائرات الاحتلال منزلا بحي الجنينة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما استشهد أكثر من 10 أشخاص في قصف استهدف منزل عائلة يونس خلف بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل المكثف حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، فيما شنت طائرات العدو الحربية غارة على بلدة القرارة شمالي خان يونس، وأخرى على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستهدفت المناطق الجنوبية والشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في وقت تواصل قوات الاحتلال حصارها على مستشفى ناصر بخان يونس في غزّة، وسط انقطاع التيّار الكهربائي وتوقّف المولّدات، ما أدّى إلى وفاة خمسة مرضى.
ولا تزال خمسة كوادر طبّية تعمل داخل المستشفى، إضافة إلى 120 مريضًا، بلا كهرباء أو مياه أو طعام أو أكسجين.
ووفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ مستشفى ناصر، هو واحد من 11 مستشفى لا تزال مفتوحة من أصل 36 مستشفى في قطاع غزّة قبل الحرب.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن “الوضع في مجمع ناصر الطبي خطير وكارثي، حيث قامت قوات الاحتلال بإخلاء قسم الولادة والجراحة ونقل المرضى إلى مبنى ناصر القديم تحت القصف وتهديد السلاح المباشر، في انتهاك وخرق لكافة الأعراف والقيم الإنسانية والقانونية والدولية.
وأضافت أن “مرضى المستشفى من أطفال ونساء وشيوخ، هم عرضة للموت في أي لحظة نتيجة الحصار المطبق على المجمع، حيث استشهد 4 من المرضى داخله اليوم نتيجة توقف الأوكسجين جراء قطع الاحتلال الكهرباء عن كامل المبنى”.
ويواصل جيش الاحتلال تهديده باجتياح رفح جنوب القطاع، ووفقًا لإعلام العدو، فإن الجيش سيقدم الأسبوع المقبل للمستوى السياسي خطة مفصلة بشأن العملية العسكرية المزمعة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، فمنذ بداية العملية البرية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها “مناطق آمنة”.