تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المعاناة التي تعيشها المستوطنات الصهيونية، في شمال فلسطين المحتلة، في ظل العمليات النوعية التي تنفّذها المقاومة الإسلامية وما تسبّبه من خسائر للعدو.
وقالت الصحيفة: “في كل ليلة تقريبًا؛ هم يخرجون إلى الحدود أمام خطوط العدو وفي ظلام حالك يقومون بإصلاح الأضرار التي سبّبتها نيران حزب الله على “إسرائيل”.. عمال طاقم صيانة شبكة الكهرباء في منطقة الجليل، يواصلون العمل ويواجهون المخاطر والمخاوف”.
ونقلت الصحيفة، عن عضو في طاقم الصيانة، قوله “هذه هي الساعات الأكثر أمانًا في عملنا. كلما كان الطقس أكثر ضبابية وبرودة، فهو يحمينا أكثر”، وأضاف: “الأمر مُخيف؛ وهناك من لا يستطيع المجيء إلى هنا والعمل، ونحن نتفهم ذلك، لأننا جميعًا بشر”.
ولفت عامل الصيانة إلى الصعوبة التي تعمل فيها فرق إصلاح الأعطال ورفع الأضرار التي تتسبّب بها صواريخ حزب الله، وقال: “في وقت مبكر من صباح أمس، بالقرب من الحدود، ليس بعيدًا عن زرعيت والعرامشة، هم خرجوا لعملية إصلاح محوّل أُصيب بصلية قذائف هاون. قوات عسكرية علنية وغير علنية منتشرة حولهم، طواقم الطبابة الطوارئ في تأهّب دائم للاستدعاء”.
وتابع عضو الصيانة: “كنّا من المفترض أن نعمل أيضًا في نقاط إضافية، لكن أُلغي العمل بسبب تقدير وضع متجدد، والجيش لم يسمح لنا بالعمل فيها”.
وأكدت “يديعوت أحرونوت” أنه: “منذ اندلاع الحرب؛ تسببت صليات الصواريخ على مستوطنات الجليل بأضرار واسعة في خطوط الكهرباء والمحولات والمنشآت الكهربائية الأخرى، ما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء عن القوات في المواقع، ومجموعات التأهب والسكان الذين بقوا في المستوطنات التي أُجليت”.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: “عناصر شركة الكهرباء يركضون من نقطة إلى نقطة، وفقًا للتقديرات الأمنية، وينقضّون نحو الخطوط الممزّقة، ويقفزون في الخنادق المخفية عندما تطلق التحذيرات عن تهديد”.