أكّدت حركة كتائب حزب الله العراق أنها ستواصل استهدافها للأعداء ودكّ حصونهم حتى إلحاق الهزيمة بهم.
وفي بيان مفصّل أصدره مسؤول المكتب الأمني في الحركة، أبو علي العسكري، أكد أنهم “سيستمرون بدكّ معاقل الأعداء حتى تحقيق الأهداف التي أعلن عنها ابتداء، وسيردون الصاع صاعين، بل أكثر”.
وقال العسكري، أنه “في خضم التطورات الأخيرة في المنطقة، والتي ما كانت لتكون لولا الدعم الأميركي للكيان الصهيوني. هذا الكيان الذي يحاول الفرار إلى الأمام كلما ضاقت به السبل، وزادت ضربات المقاومة عسى أن يجد له متنفسًا، وهذا ما يؤكد ضرورة الاستمرار في تصعيد وتيرة العمليات، والرد الحازم والشديد تجاه جرائم الصهاينة”.
وأشار المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراق الى جملة نقاط، منها؛ الاستمرار بـ”دكّ معاقل الأعداء حتى تحقيق الأهداف التي أعلن عنها ابتداء، ووجوب محافظة “بعض المتحدثين الحكوميين على جزء – ولو يسير – من أخلاق المهنة، وأن لا يكونوا أداة بيد الأعداء، فالشعب والتاريخ لن يرحم”، وتجنب تصديق الأكاذيب والادعاءات الأميركية.
وقدّم العسكري تعازيه الى الحرس الثوري الإيراني “باستشهاد ثلة من المجاهدين جراء القصف الصهيوني بسوريا”، داعيًا الى “الرد على التوحش الصهيوني بشكل حازم وشديد ومباشر، فدونه لن يرتدع هؤلاء عن غيّهم وتجبرهم”.
من جانبها، كانت المقاومة الإسلامية في العراق، قد أعلنت في وقت سابق، مهاجمة قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار التي تتواجد فيها قوات أميركية، برشقات صاروخية، استمرارًا لنهجها في “مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردًا على مجازر الكيان الصهيوني ضد أبناء غزة”.
وقد أكدت وسائل إعلام غربية وعربية ومصادر عسكرية أميركية عديدة، تعرُض قاعدة عين الاسد لهجوم بعدد من الصواريخ، هذا في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) باتريك رايدر أنّ “عدد الهجمات التي تعرضت لها القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا بلغ 130 هجومًا منذ السابع عشر من شهر تشرين الأول-أكتوبر 2023، مبينًا أنّ القواعد العسكرية الأميركية في العراق تعرضت لثلاثة وخمسين هجومًا، فيما تعرضت القواعد العسكرية الأميركية في سوريا لسبعة وسبعين هجومًا.
ويأتي هذا التصعيد ضد الأميركان والصهاينة من قبل المقاومة الإسلامية في العراق، متزامنًا مع الهجمات المتتابعة التي تشنها حركة أنصار الله اليمنية وحزب الله اللبناني على المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، في إطار الدعم والإسناد المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يخوضون معركة “طوفان الأقصى” ضد الكيان الصهيوني الغاصب منذ أكثر من مئة يوم.