تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 112 على التوالي، وذلك عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وجرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان القطاع.
واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتهم وقصفهم العنيف على أرجاء متفرقة من القطاع، وسط تركيز العدوان على خان يونس، مستهدفين منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعين المئات الشهداء والجرحى. فقد استشهد 11 شخصًا في استهداف غارات الاحتلال لمنزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما شنّ طيران العدو غارة أخرى على محيط مفترق الصفطاوي شمالاً.
واستشهد الصحفي إياد أحمد الرواغ، وهو مراسل ومقدم برامج في إذاعة صوت الأقصى، مع أفراد من عائلته جراء استهداف منزلهم في منطقة الحساينة في مخيم النصيرات الليلة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين إلى 120 منذ بداية العدوان.
كما نسفت قوات الاحتلال منازل ومنشآت غربي خان يونس، فيما اعتلت بعض قواته بنايات سكنية في محيط حي الأمل غربي المدينة وراحت تطلق النار على كل جسم متحرك، وتواصل حصار مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
واندلعت اشتباكات عنيفة عند أطراف مخيم خان يونس الغربي، حيث حاصرت مدرسة الأمل التي تضم نازحين.
وصحيًا؛ تفاقمت الأزمة الإنسانية والصحية التي يعانيها الفلسطينيون في غزة، في مخيمات ومراكز النزوح، حيث ذكرت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن 66 % من أهالي القطاع يعانون الأمراض المعدية بسبب انتشار الأوبئة بواسطة المياه الملوثة.
وأمس ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25900 شهيد مُسجل لدى وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى تأكيد إصابة 64110 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وارتكب الاحتلال 21 مجزرة جديدة، من بينها مجزرة بحق آلاف الجائعين الذين كانوا ينتظرون المساعدات عند دوار الكويت جنوبي غزة، والتي أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء.
وبالتزامن مع المجازر، كثّف الاحتلال استهدافه لخان يونس ومستشفياتها ومراكز الإيواء التابعة “للأونروا”، ووصفت وزارة الصحة الوضع الإنساني والصحي بالكارثي للغاية في مجمع ناصر الطبي. كما طال القصف الإسرائيلي خيام النازحين غربي المدينة.