أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ مسؤولين أميركيين توقعوا أن يواصل اليمنيون “ضرب السفن بعد فترة وجيزة من الضربات الأميركية، للإشارة إلى أنّه “لن يتم ردعهم”، وإلى أنهم “سيستمرون في تشكيل تهديد للسفن المبحرة في البحر الأحمر”، على حدّ تعبيره.
خشية من تصاعد الضربات على اليمن
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أنّ “طائرات هجومية انطلقت من قواعد في المنطقة وحاملة الطائرات “أيزنهاور”، هي التي قصفت أهدافًا في اليمن.
وأوضحت “نيويورك تايمز” عن المسؤولين الأميركيين أنّ هولندا وأستراليا وكندا والبحرين هي الدول التي قدّمت “الدعم اللوجستي والاستخباراتي وغيره من أشكال الدعم” التي سمحت بالهجوم.
وأضافت أنّ هناك مخاوف من أن تتصاعد الضربات على اليمن إلى ضربات متبادلة بين السفن البحرية الأميركية والقوات اليمنية.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ “دولًا خليجية بما فيها قطر وسلطنة عمان أثارت مخاوف من أن الضربات في اليمن قد تجرّ المنطقة إلى حرب أوسع”.
زيادة التوترات
كذلك نشرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه “من شبه المؤكد أنّ هجمات يوم الخميس في اليمن ستؤدي إلى زيادة التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
ردع صنعاء ليس سهلًا
من جهتها، اعتبرت وكالة “بلومبرغ” أنّ “ردع” صنعاء “ليس بالأمر السهل”، مشيرةً إلى أنّ الأخيرة “نجحت في الصمود في وجه الحملة العسكرية التي قادتها السعودية للإطاحة بها ولا تزال راسخة بقوة”.
وأضافت “بلومبرغ” أنّ الغارات الجوية تعتبر “مقامرة بالنسبة للولايات المتحدة التي قالت مراراً وتكراراً إنّ الأولوية وسط القتال بين إسرائيل وحماس هي منع الصراع من التصاعد إلى حرب إقليمية أكبر”.
وتابعت الوكالة أنّه “تمّ المضي قدمًا على الرغم من مخاوف قطر والسعودية ودول أخرى في المنطقة من أنّ الضربات قد تزيد من تأجيج التوترات”.
وقالت “بلومبرغ” إنه “مع احتمال حدوث المزيد من الضربات المتبادلة سيكون البحر الأحمر طريقاً أقل جاذبية لشركات الشحن”.
صنعاء تنتصر
هذا وأكد باحث في “معهد واشنطن” أن صنعاء “تنتصر من خلال توجيه ضربة أميركية لها، مهما كانت ثقيلة، وإظهار أنها تستطيع الاستمرار في هجماتها”، في القوت الذي نقل فيه إعلام اسرائيلي عن مسؤول أميركي توقعه حصول “رد بعد الهجمات في اليمن”، مشدداً على أن “واشنطن لا تسعى إلى التصعيد”.
صنعاء تتجاوز محاولات إضعافها
شبكة “بي بي سي” أوضحت تعليقًا على ذلك ذكرت أن صنعاء “بارعة في التعامل مع محاولات إضعافها من قبل قوة أكبر”، بعد سنوات من الحرب والهجمات السعودية على البنية التحتية العسكرية.