متظاهرون أمام سفارة واشنطن بتونس: لا للتواطؤ الأميركي مع جرائم الاحتلال

بات الموعد الأسبوعي شبه دائم أمام سفارة الولايات المتحدة بتونس، حيث يتظاهر أسبوعيًا نشطاء في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع من أجل إيصال غضبهم وصوتهم للإدارة الأميركية، ورسالتهم واضحة بأنّ الشعب التونسي ضد العدوان الصهيوني وضد تواطؤ الولايات المتحدة مع جرائم “إسرائيل”.

وتحت شعار “في طوفان الأقصى رسالة القادة الشهداء وحدة الدم والمصير على درب المقاومة والتحرير”، نُظّمت وقفة جديدة أمام سفارة واشنطن في العاصمة التونسية، وأشاد المتظاهرون بالمقاومة الفلسطينية التي صمدت رغم كل الهجمات والجرائم وطالبوا مجددًا بوقف العدوان على غزة.

وأكد المشاركون أنّ المقاومة الفلسطينية حافظت على قدراتها العسكرية والهجومية وأن أميركا اليوم تعجز عن الدفع باتجاه ضرب الروح القتالية للشعب الفلسطيني أو ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، وشدّدوا على أن المقاومة حققت كل المكاسب باتجاه الوعي القومي الوطني والإنساني والأممي.

ولفت المشاركون الى أن أميركا الراعية للإرهاب وحليفتها بريطانيا تعمل على دعم نظام التمييز العنصري في فلسطين المحتلة، كما حمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية المجازر التي وقعت في غزة من خلال الدعم الأميركي اللامحدود للجرائم الصهيونية.

ووجّه المشاركون تحية للمقاومة في كل ساحات القتال والجبهات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأكد الناشط المدني محمد أمين بن عثمان لـ”العهد” الإخباري أنّ الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأميركية بتونس تهدف إلى الضغط على القرار الأميركي المساهم في إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وقال:” نوجّه تحية إجلال وإكبار للمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وأيضًا تحية لليمن العظيم الذي نجح في أن يكون نموذجًا ومثالًا لشعوب العالم للانتصار على الصهيونية ودكّ الكيان الصهيوني والسفن الصهيونية في البحر الأحمر.

وقال :”إن الصور التي تقدمها سرايا القدس والقسام تظهر هذا الوهن الصهيوني”، وأضاف :”اليوم شعبنا التونسي مسؤول لإعلاء صوت الحرية والكرامة ولكي يجدّد موقفه الداعم لصمود المقاومة، وعلى شعبنا تونسي أن يواصل النضال من أجل فلسطين، فقد قدم عديد الشهداء وآخرهم الشهيد محمد الزواري وهؤلاء استشهدوا ونزفوا دماءهم لأجل فلسطين، لذلك نحن سنستمر في نهج الشهداء وطريق الكرامة وسنظل نناضل في وقفات احتجاجية في تونس لمواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي”.

وتابع محدثنا :”الشعب التونسي هو شعب الثورة والكرامة والشهداء ولن يبقى صامتًا أمام الجرائم الصهيونية المتكررة والجرائم الأميركية وموقف السفير الأميركي العدواني على سيادة تونس، فهؤلاء يريدون أن يبقوا تونس والوطن العربي محمية ومستوطنة لديهم، ولكن المقاومة وكل أحرار العالم العربي والإسلامي سوف يكتبون تاريخ المقاومة والكرامة والانتصار على الصهيونية”.

وأضاف الناشط التونسي أنّ “هذه الوقفة هي صرخة من التونسيين جميعًا لأنها مسؤولية تاريخية لمواجهة العدوان والانتصار على الاحتلال”، مؤكدًا أن النشطاء في تونس سيواصلون سلسلة مكثفة من التحركات الاحتجاجية تحت شعار “وقف العدوان على غزة”، وهو حراك لن يهدأ حتى إيقاف المجزرة الصهيونية.العهد الاخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *