فلا تعجل عليهم إنّما نعدّ لهم عدّا “خطبة للشيخ بلال ألقيت في مسجد التوبة طرابلس لبنان 12-1-2024م.

خطبة جمعة للأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان ألقاها من على منبر مسجد التوبة طرابلس -لبنان بتاريخ 12-1-2024م.
يقول الله عز وجل :” أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) مريم
ويقول عز وجل :” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)السجدة
ويقول رسول الله صل الله عليه وسلم :”لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك قالوا وأين هم يا رسول الله قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ” أو كما ورد

  • عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال :” شَكَوْنا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ فَقُلْنا: ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو لَنا؟ فقالَ: قدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ، يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ” البخاري الصفحة أو الرقم 6943
    غاية الامتحان والابتلاء
    1 – معرفة الصادقين من الكاذبين الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت
    2 – معرف المؤمنين من المنافقين قال تعالى :” وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11) العنكبوت
    3 التمحيص قال تعالى :” وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)آل عمران
  • مراحل الابتلاء حسب القرآن الكريم :
    1 – الباساء ، والضراء، والزلزلة التي تطال المؤمنين وتدفع الأنبياء والمرسلين للسؤال عن تأخر النصر
    قال عز وجل :” أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)
    2 – الحصار والتطويق والخوف يتبعها زاغت الأبصار لتصل إلى وبلغت القلوب الحناجر وأكثر من ذلك وتظنون بالله الظنونا وهناك تكون الزلزلة الشديدة
    قال تعالى : إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا الأحزاب(11)

ما يجري من عدوان على غزة هي أكبر حرب لا أخلاقية في هذا العصر تستهدف فيها المدارس والمستشفيات ودور الحضانة ومراكز الإيواء والصحفيين والمقابر والأطفال والنساء والشيوخ
حصة كل غزاوي قرابة الطن من المتفجرات والقنابل والرصاص لا من المواد الغذائية توزعت على كل أهلها غزة يريدون من خلالها القضاء على الشعب الفلسطيني ، لكن دم الأطفال والأبرياء المظلومين هناك بدأ يغير الرأي العام على وجه الأرض وبدو أننا في مرحلة مفصلية ستتوج بتحرير القدس وخروج كل جيش الكفر من الخليج والبحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط ومن كل دولنا .
كل التحية لليمن الصابرة الصامدة صاحبة العقيدة والإيمان والنخوة العربية وعار على كل الدول المطبعة والصامة التي لم تحرك ساكنا تجاه ما يجري هناك .
كل أولئك لن يكونوا شركاء في النصر ، وستزول عروش كل المطبعين مع زوال الكيان ان شاء الله .
يا رب تآخينا ، واعتصمنا ، وأعدينا ، وقاتلنا ، وصبرنا ، وهنا نحن ننتظر وعدك ومَنَّكَ علينا وعلى المستضعفين والمظلومين والمقهورين والمعذبين وأنت القائل:
1 – إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)
وننتظر نصرك وأنت القائل :
2 – “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” (47) الروم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *