العدوان على غزة في يومه الـ88: غارات جوية متكرّرة وقصف لا يتوقف

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة لليوم الـ88 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مرتكبة مزيدًا من جرائم الحرب والمجازر الوحشية ضد المدنيين، تزامنًا مع اعتداءات متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.

تابعت طائرات الاحتلال غاراتها الجوية على الأحياء والتجمعات السكنية والمنازل المأهولة، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، اليوم الثلاثاء 02/01/2024، على مناطق متفرقة من القطاع موقعة مئات الشهداء والجرحى.

ونفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية متكرّرة على الأحياء السكنية وسط مدينة خان يونس، ونفذت حزامًا ناريًا شرق المحافظة. وأفادت مصادر طبية أنّ القصف والغارات الصهيونية على المنطقة الوسطى في القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 70 شهيدًا، وسقوط أكثر من 100 جريح.

21978 شهيدًا و57697 جريحًا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، إلى 21978 شهيدًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 57697 جريحًا، مشيرة إلى أن 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة: “إن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن 156 شهيدًا و246 مصابًا”.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال ألقى 65 ألف طن من المتفجرات على القطاع منذ بداية العدوان.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني بلدة عزون شرقي قلقيلية، حيث نفذت حملة مداهمات، اشتبكت خلالها مع مجموعة من المقاومين من مقاتلي كتائب شهداء الأقصى ما أدى إلى ارتقاء أربعة منهم، في حين أقرّ جيش الاحتلال بإصابة ضابط بجروح بالغة. ونعت كتائب الأقصى الشهداء الأربعة وهم: إياد شبيطة، قصي عدوان، وليد رضوان، محمد رضوان، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال احتجزت جثامينهم.

كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني حي وادي قدوم في بلدة سلوان شرقي القدس المحتلة، ونفذت حملة مداهمات اعتقلت خلالها الفتى المقدسي آدم شرباتي، كما اعتقلت الشبان المقدسيين أحمد وإبراهيم وأوس وموسى عليان، خلال اقتحامها بلدة صفافا في القدس المحتلة. هذا إضافة إلى اقتحامها بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة. وشنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات في منطقة المخفية، في مدينة نابلس، اعتقلت خلالها الشاب سامر عودة من منزله.

المقاومة تواصل تصديّها للعدوان

في المقابل، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تصدّيها للعدوان الصهيوني في قطاع غزة، فاستهدفت مواقع وتجمعات وحشودات بشرية وآلية للعدو الصهيوني، في مختلف محاور التقدم، موقعة عددًا من القتلى والجرحى في صفوف جنوده. كذلك قصف المقاومون الفلسطينيون المستوطنات الصهيونية، في ما يسمى بـ”غلاف غزة”، برشقات صاروخية متتالية أصابت أهدافها بدقة، وذلك ردًا على استهداف الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين.

هذا؛ وأشارت التقديرات العسكرية الصهيونية إلى أنّ أكثر من 1300 صهيوني قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم نحو 500 جندي، بالإضافة إلى نحو 5000 جريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *