أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أنّ معرض قدرات الانتاج المحلي كان مثيرًا ومتميّزًا للغاية، مضيفًا: “يمكننا أن نقدّم هذا المعرض مثالًا لعرض الاقتدار العلمي والتكنولوجي للبلاد”.
وخلال استقباله جمعًا من المنتجین والناشطین الاقتصادیین، في حسينية الإمام الخميني في العاصمة طهران، أشار سماحته إلى النموّ الكبير لشركات التصنيع الخاصة في البلاد. وأضاف: “لقد نمت شركات التصنيع والانتاج الكبرى، في القطاع الخاص في البلاد بشكل ملحوظ، وهذا النموّ الكبير يدل على وجود قطاع خاص قوي وقادر في البلاد؛ لأن هذا النموّ والتقدم هو ضمن إنجازات جرى تحقيقها في ظل الحظر المفروض علينا”.
ورأى سماحته أن تحسين بيئة العمل هو أحد واجبات الحكومة، مشددًا على أن مجالات مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية والصناعات الكبيرة – مثل النفط والغاز والصناعات مثل الحرف اليدوية – واسعة للغاية وعلى الحكومة إزالة العوائق.
وشدد على أن دعم حكومات العالم لشركاتها ومؤسساتها الكبيرة أحد عوامل نجاح تلك الشركات، إذ قال: “إن أحد الإسهامات الأساسية التي تقدمها الحكومة للقطاع الخاص هو المساعدة في تنمية الصادرات والأسواق الخارجية، وفي هذا المجال ينبغي تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية بالعمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص”.
ولفت إلى وجود مشاكل خارجية؛ مثل الحظر والأعمال العدائية من جانب مضمري الشر للبلاد، فأردف: “ممّا لا شك فيه أن هذه الحالات ستضر بالبلد وتتسبب بمشكلات، ولكن يمكن أيضًا استخدام هذه القضايا لتكون فرصةً، حيث استغل شبابنا هذه الفرصة، واليوم، أحرزنا تقدمًا في مجال الأسلحة العسكرية وحققنا إنجازات علمية مذهلة مثل التقدم في قطاع الفضاء وإطلاق قمر صناعي مثل “ثريا”، ولولا الحظر لما حقّقنا هذه الإنجازات اليوم”.
وختم الإمام الخامنئي: “إذا وجدت الإدارة اللازمة والدعم المناسب للقطاع الخاص، يمكن تحقيق الفوائد الكبرى نظرًا إلى القدرات العالية والثروات الطبيعية الوفيرة ونخبة الموارد البشریة والتواصل الجيد بين الحكومة والشعب”.