الحرب النفسية والاحباط ومحاولة الاسقاط قبل المواجهة
يقول الله عز وجل :”الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ “(175)سورة آل عمران
- اختلاف الرؤية بين المؤمنين والمنافقين غزوة الاحزاب نموذجا
- المؤمنون : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)
- المنافقون : وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا
من عناوين التثبيت
1 – عندما يستخدم البعض قول الله عز وجل :” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ” في التثبيط وهي نزلت بالبخل وعدم الانفاق وذلك سبب التهلكة الحقيقة
2 – البعض يوسوس لك فيقول نائمون لماذا يجب عليك أن تواجه … أنا مع الناس إن قاموا أقوم وإن جلسوا اجلس
3 – الآخرون يخوفونك فيقولون إن حجم القوة الغاشمة بحاملات الطائرات والمسيرات والدبابات والأسلحة النووية والتقليدية كيف لك أن تواجهها… كن واقعيا وانكفئ وتراجع.
4 – وآخر ينطلق من الأمثلة والموروث الشعبي وكأن ذلك من مصادر التشريع فيقول لك :”العين لا تقاوم المخرز ” ، ومثل آخر يقول :”إذا رأيتهم يعبدون العجل فقدم له الحشيش ” ثقافة انبطاحية.
5 – بعض المنافقين يبدلون العداء والولاء القرآني وهو القائل :” لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ” فيقولون لك أيها اللبناني عدوك السوري ، وأيها الأردني احذر من الفلسطيني ، وأيها السوداني العدو هو أخاك السوداني الآخر وأيها العربي عدوك الكردي أو العجمي ، ولكن القرآن ينسف ذلك كله فيقول عز وجل :” إنما المؤمنون إخوة…” - الرد على كل ذلك يكون بــ :
- واعتصموا أيها المؤمنون
- وتعاونوا في طاعة الله
- واعدوا يا عباد الله
- وقاتلوا في سبيل الله
- واصبروا في جهادكم
- لنصل إلى:” وكان حقا علينا نصر المؤمنين”.
- ونحصد النتيجة وهي في قوله تعالى:” وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)”
إذا أردت أن تفهم القرآن فانظر إلى غزة - ما معنى قول الله تعالى:” كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ “
انظر إلى غزة يأتيك الجواب. الاجساد العارية في مواجهة اعتى قوة على وجه الأرض - ما معنى قول الله تعالى:” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
أحياء …وأحيوا الامة وأحيوا البشرية من جديد وانظر إلى غزة تجد الجواب - ما معنى قول الله تعالى:” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ “
انظر إلى غزة يأتيك الجواب ففي غزة أكبر سوق للصدق والوفاء في بيع الأنفس والأرواح والأموال لله عز وجل.