رفضًا للتواطؤ الأميركي بالفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، أعلن مسؤول تعليمي كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استقالته، يوم أمس الأربعاء، مشيرًا إلى فشل الإدارة في حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من الهجمات الإسرائيلية.
وفي رسالة وجهها، يوم أمس الأربعاء، إلى وزير التعليم ميغيل كاردونا، كتب طارق حبش مستشار السياسات في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات التابع للوزارة : “لا أستطيع أن أبقى صامتًا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد حياة الفلسطينيين الأبرياء، في ما وصفه خبراء بارزون في مجال حقوق الإنسان بحملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية”.
حبش الأميركي الفلسطيني الأصل والمُعيَّن سياسيًا والمتخصص في القروض الطلابية والقدرة على تحمّل تكاليف الدراسة الجامعية، تعدّ استقالته أحدث علامة على المعارضة الداخلية في صفوف إدارة الرئيس بايدن بشأن تعامله مع الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ كتب أكثر من 400 مسؤول في الإدارة رسالة مفتوحة يدعونه فيها بإصرار إلى وقف إطلاق النار.
وتُشير رسالة حبش، والمكونة من صفحتيْن، إلى أن كلّ ما فعله بايدن لكبح جماح “إسرائيل” قد فشل في منع وقوع كارثة إنسانية في غزة، وقال: “لا أستطيع أن أكون متواطئا بهدوء مع فشل الإدارة في الإفادة من نفوذها كونها أقوى حليف لـ”إسرائيل” لوقف أساليب العقاب الجماعية التعسفية التي حرمت الفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية، ما أدى إلى انتشار الأمراض والوفيات على نطاق واسع”.
وأشار إلى: “قسوة بايدن في رد فعله على عدد القتلى في غزة، حين نفى الرئيس في مؤتمر صحافي، في تشرين الأول/أكتوبر، التقارير الواردة من غزة عن الضحايا، قائلاً إنه ليس لديه ضمانات بأن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد القتلى”.
وتابع حبش في رسالته أن: “الرئيس شكّك علنًا في أعداد القتلى الفلسطينيين، على الرغم من ورود العدد مرارًا في وزارة خارجيتنا والأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية غير الحكومية”.