كتبت رئيسة منظمة “CARE USA” ميشيل نان والمديرة التنفيذية لمنظمة “Mercy Corps” تاجادا دوين ماكينا والأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي جان إيغلاند، ورئيسة منظمة “Oxfam America” أبي ماكسمان، ورئيس منظمة اللاجئين الدولية جيريمي كونينديك، ورئيسة منظمة “أنقذوا الأطفال في الولايات المتحدة” جانتي سويريبتو مقالة نشرت في صحيفة “نيويورك تايمز”، قالوا فيها “إنهم لم يشاهدوا أمرًا مشابهًا للحصار المفروض على غزة”.
وشدد الكتّاب الذين يرأسون منظمات إنسانية، هي تعدّ من الأهم في العالم، على أن “حق الدفاع عن النفس” لا يعني إحداث كارثة إنسانية على غرار تلك الحاصلة اليوم التي تطال ملايين المدنيين”. وأضافوا أن: “ما يحدث اليوم في غزة لم يشهده العالم على مدار قرن، فالمدنيون عالقون من دون وجود خيار للفرار”.
وأردفوا :”أنهم لا يستطيعون القيام بشيء من أجل معالجة مستوى المعاناة، بالشكل المطلوب، من دون التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وإنهاء الحصار”.
كذلك أكد الكتّاب ضرورة أن يدرك القادة الدوليون، وخاصة الحكومة الأميركية، أنّه لا يمكن إنقاذ الأرواح في الظروف الحالية، وشددوا على ضرورة التغيير الحقيقي في مقاربة الحكومة الأميركية من أجل منع سقوط غزة في الهاوية. كما تحدثوا، في هذا السياق، عن ضرورة أن تكفّ إدارة الرئيس جو بايدن عن تدخلها الدبلوماسي في الأمم المتحدة، حيث تُعطل الدعوات لوقف إطلاق النار.
وأشار الكتّاب إلى ما يقوله القادة في واشنطن عن الاستعداد “لليوم التالي”، محذرين من أنه لن يكون هناك “يوم تالٍ” في غزة إذا ما استمر القصف العنيف والحصار. كما تابع الكتّاب أن “الدبلوماسية الأميركية، في هذه الحرب، لم تحقق حتى الآن أي من الأهداف التي تحدث عنها بايدن، مثل حماية المدنيين الأبرياء والالتزام بالقانون الإنساني وإرسال المزيد من المساعدات”.
كذلك قال الكتّاب: “إن الأحداث المروّعة التي تحصل ترسم الرواية العالمية، والتي تكشف في حال استمرت كما هي إرث من اللامبالاة في مواجهة المعاناة التي لا توصف، والانحياز في تطبيق قوانين النزاعات والحصانة للأطراف التي تنتهك القانون الدولي الإنساني”. كما شدّدوا على ضرورة أن تتحرّك الحكومة الأميركية على الفور وأن “تقاتل من أجل الإنسانية”.