اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن لامبالاة المسؤولين الدوليين في مواجهة المذبحة المستمرة في غزة، سمحت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بفرض حالة حرب دائمة وتجاهل المصير الذي ينتظر القطاع الفلسطيني بعد الصراع.
ورأت الصحيفة أنه “لم يعد أحد يناقش حجم الخسائر البشرية الناجمة عن هذه المذبحة المستمرة، وبالتالي فإن هذه اللامبالاة المذنبة، إن لم نقل الدعم الأعمى للتدمير الجاري، هي التي تساعد نتانياهو، ليعلن تكثيف القتال ويعد بأنها ستكون حربا طويلة ليست قريبة النهاية”.
وأوضحت أن “هذا الأمر يمكن أن يستمر ما دامت الولايات المتحدة مكتفية بوصول القليل من المساعدات للفلسطينيين، الغارقين في الفقر المدقع والمعرضين للموت في أي لحظة بالقنابل التي تزود بها إسرائيل، كما تقول رسالتها عبر القرار الأخير لمجلس الأمن”.
وأشارت إلى أن “إطالة أمد القتال يوفر الصمت عن المصير الذي ينتظر غزة بعد انتهاء الحرب، ويسمح لنتانياهو بتفادي ما يكرهه من عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، لأن ذلك سيكون موجبا لإعادة إطلاق عملية دبلوماسية”.