على خلفية الضربات التي توجهها حركة أنصار الله ضد السفن الإسرائيلية عند عبورها قناة السويس، وذلك بسبب حرب كيان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وجرائم الإبادة التي يرتكبها، أكّد رئيس هيئة القناة، الفريق أسامة ربيع، في تصريحات نقلتها “القاهرة الإخبارية” اليوم الأحد 17/12/2023، أنّ حركة الملاحة في قناة السويس منتظمة، مشيرًا إلى أنّ “الهيئة تتابع من كثب تداعيات تأثير التوترات الجارية في البحر الأحمر على حركة الملاحة”.
كما أكّد رئيس الهيئة أنّ “القناة ستظل الطريق الأسرع والأقصر”، حيث تصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين آسيا وأوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين.
وكشف ربيع أنّ “نحو 55 سفينة فقط، تحولت للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي”، مشيراً إلى أنّ “هذه النسبة ضئيلة، مقارنةً بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة عبر قناة السويس”.
وفي المدى الطويل، فإذا ما أعادت الشركات التفكير في المسارات التي تسلكها سفنها، لتبحر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، فإنّ هذا الأمر سيضيف 10 أيام إلى الرحلات، أو تمرّ عبر قناة بنما، الأمر الذي يعني إضافة 11 يوماً على توقيتها.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن واجهت بعض السفن الإسرائيلية، أو سفن الشحن المتوجهة إلى “إسرائيل”، هجمات من قبل صنعاء، وعليه، اضطرت إلى تغيير مسارها، والابتعاد عن سواحل اليمن والصومال، بعد سلسلة من الهجمات على الشحن التجاري في الحرب في غزة.
وتؤكد القوات المسلحة اليمنية الاستمرار في “تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن العدو الإسرائيلي ومصالحه، حتى يتوقّف عدوانه على غزة”، مع التشديد على أنّ الملاحة في البحر الأحمر ستبقى آمنةً لجميع السفن، باستثناء الإسرائيلية، الأمر الذي يثير مخاوف إسرائيليةً من إلغاء خطوط شحن إلى الأراضي المحتلة.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية في وقت سابق، أنّ مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “يواجهون معضلةً” في الرد على موجة الهجمات في البحر الأحمر، مشيرةً إلى أنّ إدارة بايدن “لا تريد الانجرار” إلى حربٍ أوسع في الشرق الأوسط”.