أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد 10 كانون الأول/ديسمبر، أنّ القطاع الصحي في غزة يواجه تداعيات “كارثية” بسبب العدوان الإسرائيلي، في حين أكّد مسؤول أممي أنّ نصف سكان غزة يتضورون جوعًا، و9 من كل 10 أشخاص لا يأكلون يوميًا.
وفي افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية مخصصة للبحث في تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة، قال غيبريسوس إن “تأثير النزاع على الصحة كارثي”، مؤكدًا أنّ أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمّات مستحيلة في ظروف صعبة.
وأشار إلى أنّ الاكتظاظ ونقص الإمدادات في غزة يخلقان “ظروفًا مثالية” لانتشار الأمراض، وأضاف “باختصار، زادت الاحتياجات الصحيّة بشكل كبير وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه”.
من جانبه، قال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، إن “نصف السكان يتضورون جوعًا، و9 من كل 10 لا يأكلون كل يوم. ومن الواضح أن الاحتياجات هائلة”.
وأضاف سكاو في تصريحات لوكالة رويترز أنّ “الوضع داخل غزة أصبح فوضويًا على نحو متزايد.. هناك سؤال إلى متى يمكن أن يستمر هذا، لأن العملية الإنسانية تنهار”.
بدورها، اعتبرت المديرة الإقليمية في برنامج الأغذية العالمي، كورين فلايشر، أن “السبيل الوحيد لإبعاد خطر المجاعة في غزة هو وقف إطلاق النار لإتاحة نفاذ الغذاء على نطاق واسع”.
وفي تدوينة نشرها برنامج الأغذية العالمي عبر منصة إكس، قالت فلايشر خلال زيارتها لغزة إنّها عملت في حالات الطوارئ لـ20 عامًا “لكن لا شيء يقارن بما رأيتهُ أو سمعتهُ أو شعرتُ به في غزة اليوم”، ولفتت إلى أن “سكان غزة يواجهون اليأس والخوف والجوع وخطر المجاعة”.
والجمعة، دخلت فلايشر برفقة كارل سكاو، وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين سامر عبد الجابر، عبر معبر رفح إلى غزة للقاء موظفي برنامج الأغذية، وأصحاب المتاجر المحليين، والفلسطينيين المتضررين من العدوان المستمر، وفق بيان للمنظمة نشرته أمس السبت.
ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة، خلّف أكثر من 17 ألف شهيد، ونحو 48 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.