دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ 61، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرّقة من القطاع، مخلّفًا شهداء وجرحى، في حين أعلن جيشه عن مقتل جندي في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأفاد مراسل “العهد” عن استشهاد 6 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال منازل عائلتي أبو سيف ويونس، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. واستشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو مصطفى بالقرب من مسجد عباد الرحمن، في منطقة المعسكر في خان يونس. كما أصيب 3 فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة مَلَك التي تأوي نازحين في بني سهيلا شرق خان يونس.
ونفذت طائرات الاحتلال غارة جوية على منزل مأهول، في “بلوك 2” في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
ودمرت آليات الاحتلال مولد الكهرباء الرئيسي لمستشفى كمال عدوان، وأجبرت جميع من فيه على الخروج منه تحت القصف. كما قصفت الزوارق الحربية الإٍسرائيلية شاطئ دير البلح وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 400 ألف نسمة، في شمال القطاع، أصبحوا بلا خدمات طبية على الإطلاق، مع استمرار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وقالت الوزارة :”إن قوات الاحتلال المتوغلة في شمال القطاع أخرجت بالقوة والإرهاب وبفوهات الدبابات مستشفى كمال عدوان الحكومي والوحيد المتبقي في الشمال عن الخدمة”.
ونفى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة أن خدماته أوقفت، أو أنه تلقى تهديدات جديدة بإيقاف الخدمة، مؤكدًا أن المستشفى ملتزم بتقديم رسالته الإنسانية من دون توقف.
ووفقًا لتقارير محلية، فإنّ خدمات الاتصالات والإنترنت ما تزال مقطوعة جزئيًا في شمالي القطاع.
في سياق آخر، دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، في عدة محاور شرق مدينة غزة، وشمال القطاع، وفي محاور أخرى من شرق وشمال وغرب خان يونس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده في المعارك الدائرة في غزة. وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه إلى 84 منذ بدء العملية البرية في غزة، وإلى 408 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأمس الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، بعد رفضه استمرار الهدنة الإنسانية، 77 مجزرة راح ضحيتها 1,248 شهيدًا، وما يزال مئات الشهداء تحت الأنقاض”. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 16,248 شهيدًا بينهم 7,112 طفلًا و4,885 امرأة إضافة إلى 43,616 جريحًا.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي ارتفاع عدد المجازر إلى 1550 منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول الماضي، بينما بلغ عدد المفقودين 7,600 مفقود، إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما يزال مجهولًا، وفقًا لمكتب الإعلام الحكومي.