أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف أن أي إجراء يتخذه الكيان الصهيوني لا يمكن أن يزيل هزيمته الكبرى، ولن يعيد له سمعته المُطاح بها في عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الاثنين 11/12/2023: “في الأيام الماضية، شهدنا مواصلة الكيان الصهيوني قتل الأبرياء وتدمير البنية التحتية الحيوية لحياة الناس في غزة، وبالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية الداعم الرئيسي والشريك في جميع هذه الجرائم”.
وشدّد على أن: “القوة الدافعة وراء الإبادة الجماعية في غزة هي الدعم العسكري والإعلامي والدبلوماسي الذي تقدّمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني”. وقال: “لقد أثبتت أحداث الأيام القليلة الماضية أن أهل غزة هم المنتصرون الحقيقيون على الساحة، ولن يتمكّن أي إجراء من إزالة هزيمة الكيان الصهيوني الكبرى واستعادة سمعته المُطاح بها في حادثة 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023”.
ولفت قاليباف إلى أن الكيان الصهيوني أصبح مكروهًا عند الرأي العام العالمي أكثر بكثير مما كان عليه في الماضي، واختفت فكرة قوته الزائفة حتى بين أصدقائه، مؤكدًا أن على المسلمين ودعاة الحرية أن يطالبوا حكوماتهم بألا تسمح للمنظمات الظالمة مثل مجلس الأمن ومعها العناد الأميركي بإطلاق اليد الصهيونية بارتكاب المزيد من الإبادة الجماعية.
وأضاف قاليباف: “أنه وبعون الله، وكما أكد قائد الثورة الإسلامية، سيتمّ إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإقامة السيادة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية”.
الإجراءات اللازمة لمنع استيراد البضائع الصهيونية
وطلب قاليباف من وزارة الخارجية، “بناءً على القانون الذي يُلزم الحكومة بتقديم الدعم الشامل للشعب الفلسطيني وقانون مواجهة الأعمال العدائية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد السلام والأمن، الإعلان عن قائمة السلع المتعلقة بالشركات التي يكون المساهمون الرئيسيون فيها شركات إسرائيلية، لتتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لمنع استيراد هذه السلع”. كذلك طلب قاليباف من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، في مجلس الشورى الإسلامي، متابعة تنفيذ هذه القوانين وتلقّي التقارير اللازمة من وزارة الخارجية.
وفي سياق آخر من كلمته، وفي ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية بتوصية من الإمام الخميني (قدس الله سره) الذي يصادف اليوم، أكّد قاليباف أنه: “وفقًا لقائد الثورة الإسلامية؛ فإنّ هذا المجلس هو المقرّ الثقافي للبلاد، وعليه أن يتولى إعادة التنظيم المستمر للجبهة الثقافية للثورة الإسلامية من أجل مواجهة الجبهة الثقافية للعدو”.
وأوضح قاليباف أنّ المبادرة الخلّاقة في الاهتمام بالطبيعة الشعبية للأمور المتعلقة بثقافة الرؤية المنفتحة والمراقبة الدقيقة، في مراقبة الوضع الثقافي للبلاد، يجب أن تكون دائمًا محور اهتمام هذا المجلس، راجيًا المزيد من النجاح لهذه المؤسسة الراسخة للثورة الإسلامية.