ذكرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أنّ الاضطرابات، في ما أسموه “النصف الآخر من العالم”، تُهدّد بالتأثير في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، وذلك خلال ذروة الحملة الرئاسية للعام 2024.
وأشارت الوكالة إلى ما وصفته بتوقف “الشحن التجاري في البحر الأحمر نتيجةً للهجمات اليمنية، والذي يُضاف إلى قائمة المخاطر التي يواجهها الرئيس الأميركي جو بايدن في أثناء ترشحه لإعادة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل”.
كما أضافت أنّ بايدن الذي: “يُعاني بالفعل من معدلات موافقة سيئة للغاية واستياء عام من تعامله مع الاقتصاد، لا يستطيع تحمّل الارتفاع المفاجئ في تكاليف الطاقة والتبعات الاقتصادية”.
ورأت “بلومبرغ”: أنّ الولايات المتحدة قد تتدخّل عسكريًا في البحر الأحمر، لكن إذا كان هناك شيء واحد تُظهره استطلاعات الرأي فهو “الرغبة في تجنّب نشر القوات الأميركية في الخارج”. وهذا الأمر يترك إدارة بايدن أمام مجموعة من المشاكل الخطيرة التي ليس لها حلول سهلة، بحسب الوكالة، ويُضيف أيضًا :”طبقة أخرى من عدم اليقين في حملة بايدن الرئاسية التي لا يمكن التنبؤ بها بالفعل”.
واشنطن تعلن عن عملية “حارس الرخاء” في البحر الأحمر
في سياق آخر، أعلن وزير الحرب الأميركي لويد أوستن عن تشكيل “عملية حارس الرخاء” متعددة الجنسيات، والتي “ستُركز على حماية أمن البحر الأحمر”، وفقًا لقوله.
وأعلن “البنتاغون” أنّ القوة المعنية بحماية الملاحة في البحر الأحمر تضمّ كلاً من: البحرين، بريطانيا، كندا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، وسيشل.
كذلك، نقلت صحيفة “بوليتيكو”، عن مسؤول عسكري أميركي، أنّ عدة دول وافقت على المشاركة في القوة الجديدة في البحر الأحمر، “لكنها فضّلت عدم تسميتها علنًا”.
يأتي ذلك في وقتٍ تُسبّب هجمات اليمنيين المتزايدة في البحر الأحمر “صداعًا” للبحرية الأميركية، بحسب مجلة “نيوزويك”، إذ إنّ الجيش الأميركي قد يواجه خيارات صعبة بشأن كيفية الرد على موجات الضربات في قنوات الشحن الرئيسة.
أما في اليمن، فقد أكّد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، في حكومة صنعاء، اللواء يوسف المداني أنّ: “أيّ تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر”، مشددًا على أنّ: القوات المسلّحة اليمنية ستواجه “أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين”.