الكيان الصهيوني أبلغ قطر استعداده لهدنة عسكرية لمدة أسبوع

أبلغ الكيان الصهيوني قطر استعداده لهدنة عسكرية لمدة أسبوع على الأقل لوقف عدوانه على قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح نحو 40 أسيرًا صهيونيًا تحتجزهم حركة حماس في القطاع.

ونقل المحلل السياسي، في موقع “واللا”، باراك رابيد عن مسؤولين صهيونيين ومصدر أجنبي وصفهم بالـ”مطلعين على تفاصيل الاقتراح”، أنّ: “هذا الاقتراح الأول الذي تقدّمه “إسرائيل” منذ انتهاء الاتفاق السابق، قبل عدة أسابيع، بعد انهيار وقف النار الذي استمر أسبوعًا”.

ونقل عن مسؤولين صهاينة آخرين أنّ: “الاقتراح يعكس الإصرار الإسرائيلي على إعادة تحريك مفاوضات جدية لإطلاق سراح مختطفين، على الرغم من المعارضة التي تبديها حماس”.

وأشار رابيد إلى أنّ رئيس الموساد دافيد برنياع اجتمع، يوم الاثنين الماضي في وارسو، مع رئيس الـ “سي أي إيه” بيل برنز ومع رئيس حكومة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة إمكان اتفاق جديد لإطلاق سراح مختطفين محتجزين عند حماس في غزة.

وقال المسؤولون الصهاينة: “إن برنياع عرض، خلال اللقاء في وارسو، اقتراحًا إسرائيليًا مع مخطط لاستئناف المفاوضات حول صفقة لإطلاق سراح نحو 40 مختطفًا”. وأشار المسؤولون إلى أنّ: “المجموعة التي تعمل “إسرائيل” على إطلاق سراحها تتضمن نساءً ورجالًا تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وآخرين يعانون أمراضًا تشكّل خطرًا على حياتهم أو إصابات بالغة، وبحاجة إلى عناية طبية عاجلة”.

وأضاف هؤلاء المسؤولون أنّ: “هذا كجزء من الاقتراح الجديد، أعربت “إسرائيل” عن استعدادها فيه للاتفاق مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة أسبوع على الأقل”.

وقال المسؤولون الصهاينة والمصدر الأجنبي إنّه:” خلال اللقاء في وارسو؛ نقل رئيس حكومة قطر رسالة من حماس مفادها أنها تشترط استئناف المفاوضات بوقف الحرب في غزة. رئيس الموساد برنياع أجاب أنه “إذا أرادت حماس أن تنتهي الحرب عليها إلقاء سلاحها وتسليم قادتها الذين كانوا متورطين في التخطيط للهجوم الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر: “إن الرسالة الإسرائيلية، في اجتماع وارسو، هي أن قطر يجب عليها أن تضغط على حماس لتليين موقفها والعودة إلى طاولة المفاوضات”. وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “هذا اختبار للوساطة القطرية. نتوقّع أن تُستأنف مفاوضات جادة في أقرب وقت ممكن”.

المصدر الأجنبي المطّلع على الاتصالات قال: “إنّ قطر تعمل جاهدة لمحاولة استئناف المفاوضات”، لكنه شدّد أن المطالب الإسرائيلية من حماس والرسائل الإسرائيلية حيال ما يجب أن يحصل لكي تنتهي الحرب تُعقّد الوضع كثيرًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *