أُقيم اعتصام رمزي بدعوة من حركة الأمة وحركة الناصريين المستقلين قوات المرابطون تضامنًا مع أحرار العالم بدعوتهم إلى الإضراب العام العالمي، تنديدًا واستنكارًا للعدوان الاسرائيلي على غزة الشموس، في كلية الدعوة الإسلامية ببيروت.
وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الله الوزير السابق الحاج محمود قماطي أن “فلسطين والمقاومة انتصرتا منذ الساعات الأولى لـ”7 اكتوبر”، على جيش كان يعتقد أنه متفوقًا على جميع المستويات، إلا أنه انكسر واعترف بضعفه.
وقال: “فلسطين انتصرت على المستوى الشعبي، حيث ظهرت عائلات فلسطين أمام صورة القتل والتحمل والصبر، وهذا ما يتفقده الغرب و”إسرائيل”، حيث التعاضد والتكاتف بين الأهل والعائلات بوقوفهم صفاً واحداً بمواجهة العدوان.
قماطي لفت إلى أنّ “التعامل الأخلاقي الذي اتصفت به المقاومة من خلال المعاملة الإنسانية مع أسرى الاحتلال، هو انتصار بحد ذاته على وحشية “إسرائيل” والغرب، وأنّ المعركة ستنتهي وستفرض المقاومة شروطها، وستخرج الأسرى وستحرر الأرض، وسيبقى محور المقاومة، يصنع الأمل بالانتصار المحقق”.
من جهته، قال أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري الذي قال: “ما يحصل في غزة وفلسطين اليوم يُعتبر أول انتفاضة جماعية على مستوى العالم لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، ونحن اليوم أمام مشروعين متناقضين: المشروع الأول هو المقاومة الشاملة لتحرير فلسطين، أما المشروع الثاني فهو مشروع الهيمنة لاستعباد الشعوب، والذي تقوده أمريكا ويقوم بتنفيذه الكيان الإسرائيلي”.
من جانبه، رأى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأخ علي فيصل أنّ “اليوم انكشف زيف الادعاء الأمريكي والأوروبي الذي أعطى رخصة لـ”إسرائيل” لضرب الشعب الفلسطيني، وتنكر بشكل متعمد للحقوق الفلسطينية والهوية الوطنية”.
وتابع: “اليوم الرواية الفلسطينية تنتصر من قلب غزة على كل المخططات، المقاومة تصدّت لمخطط الرواية الصهيونية التي يحاول من خلالها اللوبي اليهودي قلب الحقائق لكنه فشل فانقلب السحر على الساحر”، مضيفًا أنّ “نتنياهو المهزوم كان يخطّط لتهجير أهل غزة لكنه فشل، وجرب أن يحرّر أسراه من قبضة المقاومة إلا انّه أيضًا فشل”.
أمّا أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش فقد أكد أنّ “الشعب الفلسطيني شعب واحد لا يتجزأ، سواء في غزة، أو الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، ولا يستطيع أحد أن يفرق بين الشعب الفلسطيني. اليوم بشائر النصر بدأت وخصوصًا مع التضامن الواسع في الدول العربية والعالمية نصرة لفلسطين”.
وشدّد على وجوب العمل على “فتح المعابر لأهلنا في غزة، ولن نسمح بتكرار نكبة العام 48 ولا نكسة الـ 67 ولن يتم تهجير أهل غزة وسيبقون صامدين في أرضهم.”
بدوره، قال القيادي في حركة حماس مشهور عبد الحليم إنّ “العدوان الصهيوني يتمتع بغطاء أمريكي، سمح له بالعدوان على قطاع غزة، ورغم هذا لن يحقق مراده بكسر إرادة الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي لن يهزمه التهديد الأمريكي والحرب الهمجية المستمرة، وموقف المقاومة واضح، لن يتم تحرير أسرى الاحتلال، إلا بتبييض السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين”.
كذلك، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور أنّ “العدوان على قطاع غزة كان المراد منه شرق أوسط جديد، لا مكان لفلسطين به، وما يجري ما هو إلا لتغيير شكل المنطقة كلها لصالح أمريكا و”إسرائيل”.
وأضاف: “غزة اليوم تقدم الشهداء لكسر وإفشال المشروع الأميركي الغربي، بإعادة الاستعمار للمنطقة بوسائل وطرق جديدة. اليوم نحن أمام معركتين، معركة في الميدان ومعركة في السياسة، وكما انتصرت المقاومة في الميدان، ها هي تنتصر أيضًا في السياسة”.
من ناحيتها، الإعلامية ثريا عاصي تمنّت على المجتمع العالمي الضغط على “إسرائيل” لوقف عدوانها على غزة، لإنقاذ أطفالها ونسائها من هذا العدوان الغاشم وفك الحصار عنها، مثنيةً على قدرات المقاومة في غزة واصفة قدراتها بالجبارة والصامدة، والتي تدافع عن كل فلسطين وليس فقط غزة”.
منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والأمة معن بشور أوضح أنَّ الإضراب العالمي لأجل غزة، هو ثمرة الانتصار لأهل القطاع المحاصر عربيًا، ويتلقى حمم الصواريخ الإسرائيلية بغطاء أميركي، المطلوب وقف الحرب وفك الحصار عن القطاع”، مضيفًا أنَّه “يجب علينا أن نسعى للوحدة العربية التي غابت طويلاً عن قضيتنا المركزية، حتى نستطيع تحرير كل الأراضي العربية التي لا تزال محتلة”.
كذلك عضو المكتب السياسي لحركة أمل الدكتور أحمد جمعة رأى أنّ “ما يحصل اليوم في فلسطين، يعتبر نموذجاً في التضحية والصمود، أهل غزة يصنعون المعجزات بصمودهم، أمام آلة الحرب الصهيونية التي انكسرت في معركة طوفان الأقصى، وهذا ما شهدناه من خلال تهافت الغرب لمساعدة الكيان المهزوم، وما يتم استعماله من عنف ضد أهل غزة، ما هو إلا تعبير ومحاولة لصنع انتصار زائف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لنتنياهو وزمرته”.
نائب رئيس حزب الاتحاد المحامي أحمد مرعي أشار إلى أنّ “ما يجري اليوم في غزة وفي عموم فلسطين ليس صراعاً على دائرة جغرافية محددة إنما صراع يرتبط بعمق المسيرة الإنسانية، صراع بين الحق والباطل، بين دعاة مجتمع إنساني تسوده عدالة إنسانية في بناء مجتمع إنساني حر متعاون وبين فكرة السيطرة الأحادية على العالم”.
أمّا المؤتمر الشعبي اللبناني ممثّلًا بالدكتور محمد حمدان، فقال: “نحن شركاء الدم مع أهل فلسطين وأهل غزة التي أعطتنا شرف المشاركة معها بوحدة الدم والمصير. من نتائج طوفان الأقصى أنها هزمت الإرادة الإسرائيلية، وانتصرت إرادة فلسطين وأهلها. إن القضية الفلسطينية أوقفت التطبيع المشين مع الكيان الإسرائيلي، وبات جلياً أن الغرب و”إسرائيل” وجهان لعملة واحدة، وخطتهم القديمة الجديدة هي الهيمنة على مقدرات الشعوب العربية”.
وأضاف أنّ “قضية فلسطين كانت في الماضي لغزاً لدى الغرب، اليوم كل العالم أصبح يدرك ما هي قضية فلسطين، لا بل أصبح مناصراً ومؤيداً لتحريرها من الكيان الإسرائيلي وحقه بإقامة دولته المستقلة”.
أما المداخلة الأخيرة فقد كانت لأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين قوات المرابطين العميد مصطفى حمدان، حيث “توجه العميد بالسلام والرحمة على أرواح شهداء أهلنا المقاومين على أرض فلسطين. فلسطيننا، نحن المرابطون أبناء بيروت ولبنان وأبناء فلسطين من جليلها إلى نقبها ومن بحرها إلى نهرها، والقدس عاصمة السماء على الأرض”.
وأكدَّ حمدان أنَّه “لن نلقي السلاح، حتى يرفع طفل من أطفال فلسطين، وشبل من أشبالها، وزهرة من زهراتها، علم فلسطين الحرة العربية على أسوار القدس، وهذا ما قاله القائد الرمز أبو عمار، فكان صداه على أرض غزة لأحفاد الياسين والرنتيسي يصنعون المجد هناك.
وفي الختام توجه حمدان لأهل فلسطين قائلاً: “إنه لجهاد نصر أو استشهاد، وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر وستنتصر”.
يُذكر أنَّ الحضور ضمَّ كلًا من “سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مجتبى أماني ممثلاً بالمستشار السياسي السيد ميثم قهرماني، أمين عام حركة الأمة فضيلة الشيخ عبد الله جبري، معالي الوزير الحاج محمود قماطي عضو المكتب السياسي لحزب الله، أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش، منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والأمة الأخ معن بشور، القيادي في حركة حماس الأخ مشهور عبد الحليم، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأخ علي فيصل، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، نائب رئيس حزب الاتحاد الأخ أحمد مرعي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأخ أبو وسام منور، الإعلامية ثريا عاصي، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور محمد حمدان، وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي ضم الرفيق علي غريب والرفيق فايز ثريا، الإعلامي والصحافي الدكتور حسن حمادة، وفد من الحزب العربي الديمقراطي ضم الرفيق مهدي مصطفى وسوزان مصطفى، رئيس حزب الوفاء السيد أحمد علوان، رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، رئيس حزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي”.