نشرت منظمة “العطاء” الإسرائيلية تقرير “الفقر البديل لعام 2023″، والذي يعتمد على دراسة أجريت بين “المحتاجين” والمدعومين الإسرائيليين من المنظمة وبين مديري الجمعيات وبين عامة المستوطنين.
وفي أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، جرى إجراء استطلاع آخر في شهر تشرين الثاني، أيّ بعد حوالى شهر على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، لاختبار تأثيرها على “المدعومين” وتصورات “الجمهور” الإسرائيلي.
وبيّن التقرير أنّ: “الحرب كان لها تأثير كبير على المستوطنين وعلى المدعومين منهم، وعلى الدخل الشهريّ، وأن قلة من “الجمهور” يثقون بالحكومة الإسرائيلية لمنع وضع المستوطنين من التدهور إلى الفقر بعد الحرب”.
بدورها، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية التي نشرت التقرير أنّه :”منذ بداية الحرب؛ تضرّر مدخول 19.7% من “الجمهور” الإسرائيلي، فيما أعرب 45.5% عن خشيتهم من أن تتدهور أوضاعهم إلى أزمة اقتصادية في أعقاب الحرب، و85.3% من “الجمهور” عبّروا عن اعتقادهم أنه في أعقاب الحرب ستزيد نسبة الفقر.
هذا، وذكرت جميع الجمعيات الشريكة للمنظمة أنّها لم تتلقَ أي مساعدة من الحكومة الإسرائيلية “منذ اندلاع الحرب”، وهذا على الرغم من أنها زادت في المتوسط عدد الأسر المدعومة بأكثر من النصف: 58.1%.
ويبدو من الاستطلاع، والذي أجري بعد حوالى شهر من بدء العدوان الإسرائيلي، أنّ مستوى الثقة في الحكومة منخفض للغاية، إذ إن 14.1% فقط من “الجمهور” يثقون في قدرة الحكومة على منع تدهور أوضاع المستوطنين إلى الفقر بعد الحرب.
وتعيش 709,500 (22%) عائلة في كيان الاحتلال في حالٍ من انعدام الأمن الغذائي، منها 333,175 (10.3%) عائلة تعيش في حالٍ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومليون و138,594 طفلًأ يعيشون في حالٍ من انعدام الأمن الغذائي.
وتشير منظمة “العطاء” إلى أن الحرب لها تأثير فوري على المستوطنين الضعفاء، محذرةً من تفاقم الفقر وتعميقه بالفعل خلال العام 2024 وتدهور أوضاع المزيد من الأسر إلى ضائقة اقتصادية.