أكّد وزیر الخارجیة الإیراني حسين أمیر عبد اللهیان أنّ “أميركا تتظاهر بإرسال المساعدات الإنسانية الأميركية إلى قطاع غزة، لكن لا يحدث شيء مهم على أرض الواقع”.
وقال عبد اللهيان الذي یزور جنيف: “نتابع خلال هذه الزیارة إرسال المساعدات الإنسانية الواسعة إلى سكان غزة وعقد اجتماعات مع مسؤولي الأمم المتحدة والصليب الأحمر العالمي”.
وأضاف “لقد تم عقد جزء من هذه اللقاءات وسيتم عقد جزء آخر خلال الساعات المقبلة”، مؤكدًا أنّ الوضع الإنساني في غزة مؤسف للغاية.
وتابع عبد اللهيان: يُرسل الأميركيون كافة أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الفسفورية والمحرمة، من قبرص أو من جميع قواعدهم في المنطقة إلى “تل أبيب”، ويتم إلقاء هذه القنابل على شعب غزة المظلوم والمقاوم، لكن الولايات المتحدة تتظاهر بإرسال مساعدات إنسانية، ولا يحدث أي شيء مهم علی أرض الواقع”.
وكشف: “سمعنا تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال فيها، إنهم يبحثون في دخول 500 شاحنة إلی قطاع غزة يوميًا. لكن مع المتابعات التي تم إجراؤها، تدخل إلى غزة 25 أو 40 شاحنة على الأكثر يوميًا، ثلاثة أرباعها مياه وتفتقر إلى الدواء والغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى لشعب غزة”.
وأمل عبد اللهيان أن “يتم تسريع إرسال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة بالنظر إلی المشاورات التي جرت خلال هذه الزیارة والرؤیة الجيدة للأمين العام للأمم المتحدة وزملائه”.
وأشار إلى أنّه “بالتزامن مع زیارتي إلی جنیف، وصل وزير خارجية الکیان “الإسرائيلي” المزيف على عجل إلى هذه المدینة وقام بإحضار عدد من عائلات الأسرى “الإسرائيليين” إلى جنيف للإیحاء بالمظلومیة، بينما يقبع أكثر من 6000 أسير فلسطيني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال في سجون الکیان “الإسرائيلي” المحتل”.
وأفاد عبد اللهيان بأنّه “في اللقاء الذي عقدناه مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قبل ثلاثة أسابيع، في الدوحة، أعلن إسماعيل هنية موافقته على الإفراج الفوري عن المدنيين الذين هم في أيدي حماس. لكن في المحادثات وتبادل الرسائل والجهود المبذولة لوقف الحرب في المنطقة، لم يقبل الجانب “الإسرائيلي” الشروط التي يمكن أن تعجل بالإفراج عن هؤلاء الأسرى”.
وأشار الى أنّ “الكيان الصهيوني يحاول مواصلة الحرب والقتل والإبادة الجماعية في غزة تحت هذه الذريعة”.