كتب “John Della Volpe” مقالة، نُشرت في صحيفة “نيويورك تايمز”، قال فيها: “إنه ووفقًا للاستطلاعات التي أجريت مؤخرًا، فإنّ أقل من ربع الناخبين من الشباب يدعمون مقاربة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال “الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”، مشيرًا، في الوقت نفسه، إلى أن جيل الشباب أدى دورًا محوريًا بفوز الديمقراطيين بالبيت الأبيض في العام ٢٠٢٠.
وأشار الكاتب إلى استطلاعات بيّنت أن أكثر من ثلث المستطلعين، ممن تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٩ عامًا، رأوا أن الرد الإسرائيلي على عملية طوفان الأقصى كان قاسيًا أكثر من اللازم. كما أضاف أن بايدن يتلقّى ضربة سياسية من الناخبين الشباب، مع كل يوم تقوم فيه “إسرائيل” بقصف سكان غزة، بينما لا ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها صانعة سلام. ولفت، في الوقت نفسه، إلى أن جيل الشباب ينظر إلى الحرب من زاوية حقوق الإنسان.
كما أضاف الكاتب أن: “التقدميين من الشباب ما يزالون غير مقتنعين بالتزام حكومتهم حيال حماية الأبرياء، وأن ذلك، وفيما لو استمر، يحمل معه خطر حصول الانشقاقات داخل ائتلاف بايدن الذي فاز بالانتخابات الرئاسية العام ٢٠٢٠، وبالتالي تعزيز فرص الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض”.
كذلك تحدث الكاتب عن تراجع التأييد لبايدن، بين فئة الشباب منذ مدة، وذلك بالرغم من دعم قياسي حظي به الرئيس الأميركي عند هذه الفئة في العام ٢٠٢٠. وأشار، في هذا السياق، إلى أن بايدن يتقدم على ترامب بفارق ضئيل عند فئة الشباب وفقًا لاستطلاعات جرت مؤخرًا، بينما كانت الاستطلاعات التي جرت في أعقاب انتخابات العام ٢٠٢٠ كشفت أن بايدن نال صوت الشباب بفارق شاسع عن ترامب.
كما قال الكاتب: “إن العديد من الأميركيين الشباب تابعوا الحرب من خلال المشاهد المحمّلة عبر “Tik Tok” و”You Tube” وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي. كذلك قال: “إن غالبية هذه الفئة يرون، في هذه المرحلة، أن الدعم الأميركي لـ”إسرائيل” يجعل الشرق الأوسط أكثر خطورة”.
كذلك لفت الكاتب إلى أن كل ذلك يحصل مع اقتراب الحملة الرئاسية الأميركية لعام ٢٠٢٤، وإلى أن العديد من الناخبين الشباب بدأوا من الآن يفكرون بخيارات بديلة مثل روبرت كينيدي وكورنيل ويست. واستشهد باستطلاعات جديدة أفادت أن أكثر من أربعين بالمئة من الناخبين المسجّلين، دون سن الخمسة وثلاثين عامًا، تشير إلى دعمهم لكينيدي أو ويست، وذلك فيما لو كانت المنافسة بين بايدن وترامب.
كما أردف الكاتب أن: “العديد من هؤلاء الناخبين سيصوتون بناء على تقييمهم عما إذا كان بايدن يقف معهم ومع قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان “لدى الجميع””. وتابع أنّ أغلب الناخبين- إن لم يكن جميعهم من “التقدميين”- قد يجعلون بايدن يدفع الثمن حتى وإن تحسن موقعه عند البعض من التيار الوسطي والناخبين اليهود، وذلك في ما لو تخلّوا عن دعمهم للرئيس الحالي.
وسمّى الكاتب ولاية ميشيغن التي قال إنها تؤدي دورًا محوريًا للمرشحين الديمقراطيين، وقال :”إن السياسات في هذه الولاية أصبحت تشكل تحديًا مع وجود أكثر من ٣٠٠،٠٠٠ شخص من العرب الأميركيين في هذه الولاية، بينما نحو نصف مليون من المتخرجين من الجامعة حديثًا، والذين سيحق لغالبيتهم المشاركة بالانتخابات الرئاسية العام المقبل”.
كما تحدث عن ضرورة أن يتوخى فريق بايدن الحذر، وأن يحشد التأييد في ولايات، حيث هناك أعداد كبيرة من الطلاب، مثل Wisconsin وPennsylvania، وتابع أن: “الديمقراطيين في كلا الولايتين يعتمدون على مشاركة كثيفة من الشباب”.