واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، استهداف المستشفيات ومركبات الإسعاف في قطاع غزة. فقد قصف محيط مجمع الشفاء الطبي، حيث نُصبت خيام للنازحين، إلى جانب خيمة للصحفيين، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين.
كما قصف الاحتلال مستشفى “الرنتيسي” للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه.
وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى “النصر” للأطفال، المجاور لمستشفى “الرنتيسي”، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين.
كما شن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على محيط مستشفى “الإندونيسي” شمال القطاع، حيث يأوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.
وتسبّب القصف بإحداث أضرار جسيمة، في بعض مرافق المستشفى، وكذلك حالات هلع بين المواطنين الذين هرعوا إليه في محاولة للاحتماء من القصف.
وأُصيب مسعف بجروح في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي، على محيط مستشفى العودة شمال قطاع غزة، ومحيط مستشفى الشفاء وسط القطاع. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طائرات الاحتلال استهدفت محيط مستشفى العودة، ما أدى إلى إصابة مسعف متطوع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة.
كارثة نفاد الوقود
في سياق متصل، أفاد مديرو المستشفيات، في غزة وشمالها، أن ساعات معدودة وتخرج المستشفيات عن الخدمة، بعد استنفاد محاولات تمديد عمل خدماتها، مناشدين المجتمع الدولي بالعمل على إدخال الإمدادات الطبية والوقود قبل حدوث “كارثة كبرى”.
وزارة الصحة
بدورها، ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف استهداف مستشفيات “الشفاء” و”العودة” و”الرنتيسي” في القطاع. وقالت الكيلة، في بيان، إن استمرار قصف المستشفيات في قطاع غزة هو جريمة حرب، ويجب أن يتوقف فورًا. وأضافت: “على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته والعمل الفوري لوقف استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية”.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة :”أننا استنفذنا كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية، وليس أمامنا سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة وشمالها عن الخدمة”.
وناشد الأمتيْن العربية والإسلامية وأحرار العالم بالعمل الفوري لدخول الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات قبل حدوث الكارثة الكبرى.
المكتب الإعلامي الحكومي
من ناحيته، شدّد المكتب الإعلامي الحكومي على أن ما يمارسه الاحتلال من استهداف وقصف بحق المستشفيات جنون إجرامي، ولم يحدث في التاريخ أن تمّ تعمّد قصف المرافق الصحية وارتكاب مجازر فيها كما يفعل هذا المحتل النازي.
وقال: “ما يجري بحق المستشفيات نتيجة طبيعية لتخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الأممية عن القيام بواجبها في حماية هذه الأعيان المدنية”.