تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري السخيّ للكيان الصهيوني، فبعد أن سحبت واشنطن عشرات الآلاف من قذائف المدفعية من الكيان إلى أوكرانيا في وقت سابق، قرّرت الإدارة الأميركية إعادة تحويل هذه الكمية إلى جيش الاحتلال لتكون مُخصّصة للعدوان على قطاع غزة ولبنان، بحسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وذكرت الصحيفة أن: “سفينة أمريكية أنهت، اليوم الجمعة، تفريغ عشرات الآلاف من القذائف من عيار 155 ملم، وهي مُخصّصة لـ”القتال” في غزة وفي لبنان، ليستخدمها سلاح المدفعية لإطلاق النار على مصادر الإطلاق، خاصة بعد الهجمات الصاروخية المضادة للدروع”.
وقالت: “مع استلام القذائف أمس، تكون وزارة الأمن (الحرب) والجيش (الاحتلال) قد استكملا تفريغ سفينة شحن تحمل نحو 2500 طن من المُعدّات العسكرية، في نحو 170 حاوية”، موضحة أنه: “جرى تحميل المعدات على مئات الشاحنات ونقلها إلى الوحدات القتالية”.
الصحيفة ذكَرت أن: “الجيش الأمريكي سحب، في بداية العام، الأسلحة المخزنة في “إسرائيل”، وهي جزءٌ من مخزون ضخم من الأسلحة والذخائر، والتي أتاحت الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي الوصول إليها في حالات الطوارئ. وأُرسلت القذائف إلى أوكرانيا لمساعدتها في التعامل مع النقص في هذا النوع من الذخيرة”، مضيفة أن “تل أبيب” كانت ترفض باستمرار، منذ بداية الحرب، تزويد أوكرانيا بالأسلحة خوفًا من تضرر علاقاتها مع روسيا”.
ورأت أن إعادة القذائف هي بمثابة جزء من الدعم الأميركي للكيان الصهيوني وخطوة ردع غير مسبوقة، مشيرة إلى أن: “الولايات المتحدة أعلنت، في بداية الأسبوع الجاري، أنها أرسلت غواصة نووية إلى الشرق الأوسط، وهي رسالة موجهة بوضوح إلى المنافسين الإقليميين، فهي جزء من محاولة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنع نشوب صراع أوسع نتيجة لحرب “إسرائيل” وحماس، فيما وصلت الشهر الماضي حاملتا طائرات إلى المنطقة”.
وأوضحت الصحيفة أن السفينة المحمّلة بالقذائف التي رست في ميناء “أشدود”، أُحضرت إلى الأراضي المحتلة في عملية مشتركة مع الوحدة المسؤولة عن النقل الدولي في مديرية المشتريات في وزارة الحرب الإسرائيلية، ولفتت إلى أن “123 طائرة شحن و7 سفنًا مُحمّلة بأكثر من 7000 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية، وصلت حتى الآن إلى “إسرائيل” لضمان طول نَفَس عملياتي لتحقيق أهداف الجيش الإسرائيلي”.
وختمت الصحيفة قائلة إن: “التعاون بين الجيشين (الإسرائيلي والأمريكي) استثنائيٌ في الحرب، حيث يتبادل الطرفان معلومات استخباراتية دقيقة ونشاط عملياتي مشترك في مجال الدفاع الجوي وفي سلاحي الجو، بشكل عام”.