الشيخ شعبان استقبل وفد “الرصد الحقوقي للجرائم الإسرائيلية”: لتوثيق الجرائم الصهيونية وتحميل المسؤولية لداعميه منذ تأسيسه وحتى يومنا

استقبل الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في مكتبه في طرابلس وفد “الرصد الحقوقي للجرائم الإسرائيلية” برئاسة فيصل فولاذ المنسق العام للرصد الحقوقي للجرائم الإسرائيلية، وذلك بمشاركة الناطق الإعلامي شريف عبد الرحيم، ومدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شادي عطوي.

فولاذ شرح أمام الأمين العام لحركة التوحيد آليات الرصد الحقوقي ومتابعة الأحداث منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن هناك متابعة لخطوات تقديم عرائض الدعوى الجنائية الدولية ضد الكيان المحتل في بروكسل العاصمة البلجيكية.

بدوه الشيخ شعبان أثنى على العمل الحقوقي لتوثيق الجرائم وتقديمها في مختلف المحافل، مطالباً بمحاكمة الجناة منذ تأسيس هذا الكيان وحتى اليوم دون أن نغفل مسؤولية داعميه كشركاء، ابتداء بوعد بلفور ومنح الإنكليز فلسطين لليهود، ومروراً بالدول الأوروبية الداعمة للكيان والأنظمة العربية المتواطئة وانتهاء بالأميركي الذي مدّ العدو بأخطر أنواع السلاح والإمكانات، وبالتالي لا بد من كتابة التاريخ الحديث لكل ذلك بوثائق معترف بها، سعياً لتدفيع كل هؤلاء الأثمان المادية والمعنوية عن سيل دماء شعبنا الفلسطيني وكل شعوبنا، مشدداً على المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق لجان الحقوق العالمية في توثيق ما جرى ويجري، وضرورة توثيق كل المجازر القديمة والحديثة التي ارتكبها الصهاينة بحق شعوبنا العربية والإسلامية سواء مجزرة كفر قاسم إلى الطنطورة إلى دير ياسين، فصبرا وشاتيلا وقانا وبحر البقر، وصولاً إلى مجازر الضفة وغزة، ووضع لوائح لكل من قُتل وهجّر وجرح ونكب وسلبت أرضه، وبالنتيجة سيتمّ تحميل قادة الصهاينة وكل تلك الدول الداعمة لهم على مدى عقود المسؤولية عن الدماء التي سفكت، فسيدفعون ثمن جرائمهم، وهذا وإن بدا اليوم خيالاً سيكون غداً واقعاً لا محالة، وكذبة الهولوكوست التي هي محلّ ابتزاز واستغلال للبشرية ستكون حجة على اليهود لا نقطة تسجل لصالحهم.

وختم فضيلته “بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله، طوفان الاقصى علّم الأمة سرّ الميلاد وأعاد الأمة بكليتها إلى حقيقة الصراع مع الصهيانة وأثبت قدرات شبابنا في الميدان، موجّهاً التحية للدماء والتضحيات والمشاريع المقاومة في الأمة من فلسطين إلى لبنان الى اليمن إلى العراق، إلى كل من أطلق ولو طلقة ليكون شريكاً في مشروع الانتصار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *