طلب السودان من الأمم المتحدة “إنهاءً فوريًا” للبعثة السياسية للمنظمة في البلاد، والتي تحمل اسم “بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)”.
وفي التفاصيل، نقل مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس محمد إلى مجلس الأمن الدولي طلب حكومة بلاده إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان. وأوعز إدريس محمد الأسباب إلى تبدّل الأوضاع في بلاده، ما يجعل عمل البعثة غير ملائم في هذه المرحلة من الصراع الدائر.
كما وعد بإجراء حوار مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل التفاهم على صيغة عمل مشتركة جديدة للتعاون بين السودان والمنظمة الدولية.
من جهته، أبلغ وزير الخارجية السوداني المكلّف علي الصادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بذلك عبر رسالة. وقال الصادق في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجرى توزيعها على مجلس الأمن الدولي، إن: “حكومة السودان طلبت من الأمم المتحدة إنهاء مهمة يونيتامس على الفور، وفي الوقت نفسه، نود أن نؤكد لكم أن حكومة السودان ملتزمة بالتعامل بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة”.
وتابع أن: “الغرض من إنشاء البعثة (كان) مساعدة الحكومة الانتقالية في السودان بعد ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018″، مضيفًا أن أداء البعثة في تنفيذ أهدافها “كان مخيبا للآمال”.
وكانت قد اندلعت حرب، في 15 نيسان/أبريل الفائت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين، ما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين من البلاد.