الاحتفالات تعمّ الضفة الغربية.. تحرير 39 أسيرة وأسيرًا من سجون الاحتلال

دخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال “الإسرائيلي” والمقاومة في غزة حيز التنفيذ صباح اليوم، بعد تواصل العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الألوف، فيما بدأ مساء تطبيق بند إطلاق الأسرى، حيث أفرجت سلطات الاحتلال عن 39 أسيرة وأسيرًا قاصرًا من سجونها، ضمن الدفعة الأولى من التبادل مع عدد من المستوطنين الأسرى لدى كتائب القسام.

ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن “عوفر”، إلى بلدة بيتونيا غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسرى والأسيرات الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، فيما رفعت الأسيرات شارات النصر.

وفي أول كلمة لها بعد الإفراج عنها في صفقة التبادل، قالت الأسيرة المحررة، مرح باكير، من القدس المحتلة، إنّ “الشعور بالحرية، مقابل دماء الشهداء في قطاع غزة، وفي ظل التضحيات الكبيرة لأهلي هناك، صعب جداً”.

بدوره، قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، إنّ مظاهر “الفرح بالانتصار في بيتونيا تعم رغم مشاعر الألم على الشهداء”.

من جهته كيان الاحتلال وفي بيان للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) قال إن “الرهائن المفرج عنهم من غزة وصلوا وتم التأكد من هوياتهم”.

وجاء في البيان “سنرافق الرهائن المفرج عنهم إلى المستشفيات حيث سيلتقون بعائلاتهم”.

وكانت أطقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت 13 أسيراً من بين الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس” إلى الجانب المصري عبر معبر رفح البري، ومن هناك جرى نقلهم إلى “إسرائيل”.

ونقلت القناة 12 الصهيونية عن مسؤول صهيوني قوله إن “الحالة الصحية للأطفال والأمهات المفرج عنهم من غزة جيدة”.

هذا، ودخلت إلى قطاع غزة المحاصر، 150 شاحنة مساعدات بينها 4 شاحنات محمّلة بالوقود عبر معبر رفح.

وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير “إسرائيلي” واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً “إسرائيلياً” من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة، مقابل 130 من الأسرى الفلسطينيين.

كما ستشمل التهدئة توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوب قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمال القطاع.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هنأت الأسرى والأسيرات الذين تحرروا من سجون العدو بفعل صمود شعبنا وبسالة مقاومته الشجاعة، وأكدت “المضي في طريق تحرير الأرض والإنسان، وستبقى قضية الأسرى أحد أهم أولوياتنا الوطنية”.

وأضافت: إن هذا “الإنجاز الذي بعث الأمل لشعبنا تحقق بقوة الميدان وبسالة المقاتلين وحكمة قيادة المقاومة ووعيها ودقة أدائها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *