الصحة في غزة: مجازر الاحتلال ترتكز في المنطقة الجنوبية التي يزعم أنّها آمنة

تتصاعد المجازر “الإسرائيلية” بحق الشعب الفلسطيني، حيث فاقت الوحشية الصهيونية حدود العقل والمنطق وتخطت قواعد الحرب وسط صمت عربي وتأييد دولي وأممي، وفي هذا السياق، قالت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، إنّ حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة بلغ 6546 شهيدًا، منهم 2704 طفلًا و1584 سيدة و364 مسنًا، إضافة الى إصابة 17439 مواطنًا بجراح مختلفة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنّ الاحتلال ارتكب 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيدًا، منهم 344 طفلًا، إضافة الى إصابة 1142 مواطنًا بجراح مختلفة. وأضافت أن الاحتلال ارتكب 688 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 4807 شهيدًا، وما زال ضعف ذلك تحت الأنقاض.

ولفتت إلى أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال تركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، كما بيّنت أن الاحصائيات أظهرت أن 65% من ضحايا الأسبوع الجاري كانت في جنوب قطاع غزة، والتي يزعم الاحتلال أنها آمنة.

وزارة الصحة في غزة أشارت إلى أنّ 149 عائلة فقدت أكثر من 10 شهداء من أفرادها من بين مجازر العائلات، ولفتت إلى أنها تلقت 1600 بلاغ عن مفقودين، منهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.

وأفادت الصحة في غزة أن استهداف المنظومة الصحية أدى إلى تضرر 57 مؤسسة واستشهاد 73 من الطاقم الطبي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة. وأكدت أنّ مؤشر عدد الضحايا في قطاع غزة بات يتصاعد بشكل مطرد بعد مجزرة المستشفى المعمداني التي صمت عليها العالم.

وذكرت أنّ الاحتلال استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.

وقالت: “نعاني من عجز كبير في الكادر البشري الذي استهدف الاحتلال جزءًا كبيرًا منه، وتم تشريد جزء كبير آخر، الأمر الذي حال دون قدرة الكادر البشري على الوصول إلى المرافق الصحية”.

وأضافت” في الوقت الذي تم فيه مضاعفة القدرة السريرية نتيجة العدد الهائل للجرحى جراء العدوان، أصبحنا نتعامل مع هذه القدرة السريرية الممتدة بكادر بشري لا يتجاوز 30% من الكادر الأصلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *