أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أنّه إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني على قطاع غزة لن يكون بإمكان أحد الوقوف بوجه المسلمين وقوى المقاومة، مشيرًا إلى أنّ هذا الكيان الغاصب يرتكب المجازر أمام أعين العالم، داعيًا الى محاكمة الحكومة “الإسرائيلية” الحالية؛ فما تقوم به في فلسطين هو إبادة جماعية أمام مرأى العالم.
موقف الإمام الخامنئي جاء، خلال استقباله مجموعة من النخب العلمية وذوي المواهب المتميزة في حسينية الإمام الخميني (رض) في طهران، إذ أشار إلى أنّ الشعوب المسلمة غاضبة جدًا، وهذا ما نشاهده في تجمعات المسلمين وغير المسلمين في الدول الإسلامية وفي الغرب أيضًا. ورأى الإمام الخامنئي أّنه مهما فعل الكيان الصهيوني فلن يستطيع تعويض الهزيمة الفادحة التي تعرض لها، وعلى أميركا تحمّل مسؤولياتها باتجاه ما يحدث، وهي المسؤولة عما يجري في فلسطين المحتلة، مشددًا على ضرورة إيقاف القصف الصهيوني على الفور.
وقال الإمام الخامنئي إنّه: “وفقًا للمعلومات العديدة، فإنّ السياسة الحالية داخل الكيان الصهيوني، خلال الأسبوع الماضي، ينظّمها الأميركيون؛ أميركا مسؤولة عن الجرائم الأخيرة. ويجب أن تتوقف التفجيرات فورًا”. وأضاف الإمام الخامنئي أنّه: “يجب على الأطراف الأخرى ألا تطلب لاحقًا منع فريق ما من فعل ما، فلن يتمكّن أحد من منعهم إن ضاقوا ذرعًا بما يحدث”.
وختم الإمام الخامنئي قائلاً: “لمن يدّعي أنّ الفلسطينيين قتلوا مدنيين في المستوطنات، فمن يسكن في المستوطنات ليسوا مدنيين، وجميعهم مسلحون”.