شهدت العديد من المدن الأردنية تظاهرات في جمعة “طوفان الأقصى”، كذلك تحركت حشود واسعة إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، للتظاهر تنديدًا بالمجازر الصهيونية التي يتعرض لها سكان القطاع، بالتزامن مع تعزيز قوات الأمن الأردنية من إجراءاتها، ومحاولتها قمع المتظاهرين.
وخرج آلاف الأردنيين، الجمعة، بالعاصمة عمان في مسيرة تضامنية مع فلسطين وقطاع غزة. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد “الحسيني” بالعاصمة عمان، في اتجاه ساحة النخيل، على بعد مسافة كيلو متر من المسجد.
وهتف المشاركون بالمسيرة التي نظمت بدعوات من قوى شعبية وحزبية ونقابية: “الشعب يريد تحرير فلسطين” و”افتح الحدود” و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين” و”عالقدس رايحين شهداء بالملايين”، وغيرها من الهتافات.
المسيرة التي شارك فيها ما يقدّر بنحو 10 إلى 15 ألف مشارك، شهدت احتكاكًا بين مشاركين ورجال أمن، أثناء محاولة عناصر الأمن إلزامهم بمكانهم. كما أوقف الأمن عددًا منهم قبل أن يتركهم وشأنهم، فيما تعرّض بعضهم لحالات إغماء وضيق تنفس بسبب التدافع، إلا أنه تم إسعافهم على الفور.
وعقب انتهاء الوقفة التي استمرت حتى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (12:00 ت.غ)، دعا المشاركون إلى وقفة أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة عمان، مساء غدٍ السبت.
من جهة أخرى، حاول متظاهرون أردنيون الوصول إلى الحدود مع فلسطين، إلا أن الأمن فرّقهم بالقوة بعد أن أطلق الغاز المسيل للدموع، وفق مصادر خاصة للأناضول.
وفي السياق نفسه، تداول النشطاء مقاطع فيديو تظهر نزول جموع المتظاهرين من السيارات بسبب الازدحام، ومتابعتها طريقها مشيًا على الأقدام، إلا أنَّ هذه الحشود ما لبثت أن واجهت وابلًا من القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها عليها قوات الأمن، في محاولة تفريقها.
وهتف المشاركون: “أميركا هية هية.. أميركا رأس الحية”، “غزة ودمشق وبغداد، غزة وبيروت وبغداد، مثلث عز وأمجاد”.. “القواعد خيانة”.. “أميركا أم الإرهاب”.
وكان قد وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فجر الجمعة، إلى العاصمة الأردنية عمان في إطار جولة للمنطقة “تستهدف تقديم الدعم لـ”إسرائيل” في حربها على قطاع غزة”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقتٍ سابق، أنّ بلينكن سيتوجه في وقتٍ لاحق من اليوم الجمعة إلى قطر للقاء مسؤولين هناك، وكذلك سيزور مصر والإمارات، إضافة إلى السعودية، مشيرةً إلى أنه خلال جولته سيواصل “الضغط على الدول للمساعدة في منع توسع رقعة النزاع واستخدام نفوذها على حماس للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين”.