رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإیرانية ناصر كنعاني بجهود الدول الصديقة لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي الإیراني.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع الصحفيين صباح اليوم، وفي معرض تهنئته بمناسبة المولد النبوي الشريف ومولد الإمام جعفر الصادق (ع)، أعرب كنعاني عن أمله في أن تتحقق الوحدة بين کافة الدول الإسلامية حتى يكون لها مکانة عالمية مؤثرة أكثر بوحدتها، وتأمن الأمة الإسلامية من أعدائها ومن کید وشر نظام الاستکبار العالمي.
وبخصوص المفاوضات النووية جدد كنعاني تمسك إیران بعملية المفاوضات من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، معتبرًا أن عملية التفاوض مناسبة لهذا الأمر، لافتًا إلى إجراء محادثات غير مباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة، ومبادرة الدول الصديقة إلى اقتراح سبل تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
واعتبر أن الاتفاق الذي يتم دراسته هو الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي أوفت فيه إيران بالتزاماتها، وأدارت أوروبا والولايات المتحدة ظهرهما له وانسحبت منه في ما بعد واشنطن من جانب واحد.
وحول مبادرة سلطان عمان هيثم بن طارق، أوضح كنعاني أنها عبارة عن مجموعة من الإجراءات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وحثّها على الوفاء بالتزاماتها، معلنًا ترحيب إيران ودعمها للجهود الصادقة التي تبذلها الدول الصديقة من أجل العودة الملتزمة لجميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى استعداد طهران للمساعدة في العودة إلى الاتفاق النووي إذا كان لدى الطرف الآخر الإرادة للعودة بشكل مسؤول، مؤكدًا تمسك بلاده بالعملية الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق، لكن في الوقت نفسه لا تقيد جهودها الدبلوماسية بالاتفاق، لافتًا إلى متابعة الجهود والمفاوضات لرفع الحظر عن إيران.
وأوضح كنعاني أن العملية الدبلوماسية وتبادل الرسائل ما زالت مفتوحة ومستمرة، معتبرًا أن الخطط المقترحة ليست سوى مبادرات لعودة الأطراف بشكل مسؤول إلى خطة العمل المشترك الشاملة وليس أكثر، مضيفًأ أن ايران متمسكة بطريق الحوار والدبلوماسية وستسلكه طالما أمكن لتأمين مصالحها الوطنية.
زيارة مستشار الأمن القومي الأرميني إلى طهران
وفي ما يتعلق بزيارة مستشار الأمن القومي الأرميني إلى طهران، أوضح كنعاني أن الزيارة تأتي ضمن استمرار الاتصالات والحوارات بين إيران وأرمينيا بشأن القضايا الثنائية والتطورات الأخيرة في القوقاز.
وأضاف في الإطار نفسه أنه تم إجراء مباحثات بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي اكبر أحمديان ونظيره الأرمني أرمين غريغوريان، تطرقت إلى مناقشة آخر تطورات الأوضاع وتقديم تقرير عن آخر المستجدات في المنطقة والأوضاع بين أذربيجان وأرمينيا.
وأكد كنعاني على ضرورة بذل الجهود من قبل جميع الأطراف لحل الخلافات بالحوارات السياسية بين أرمينيا وأذربيجان، موضحًا أن إيران تعارض تغيير الحدود الدولية والجيوسياسية.
تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن ممر زنغرور
وفي ما يتعلق بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة بشأن ممر زنغرور، صرح كنعان بأن إيران تتفق مع تطوير طرق وشبكات المواصلات والنقل بما يرضي مصالح جميع دول المنطقة، ولكن في الوقت نفسه تؤكد أنها ضد تغيير الحدود الدولية.
كما أوضح كنعاني أن إيران تؤيد عودة إقليم ناغورني قره باخ المحتل إلى جمهورية أذربيجان، معلنًا ترحيب إيران بالحوارات الإقليمية في إطار صيغة 3+3 للتشاور وحل قضايا منطقة القوقاز.