صحيفة إيرانية: الصهاينة أدركوا أن هناك إمكانات مُخيفة لا يعلمون بها

اهتمّت صحيفة “جام جم” الإيرانية باستشراف السيناريوهات القادمة المتوقعة في فلسطين والمنطقة.

وكتب الخبير في شؤون المنطقة حميد رضا مقدّم فر: “بعد أسبوع من بدء عملية طوفان الأقصى المفاجئة، تتشكل المرحلة الثانية من هذه العملية، وجبهة المقاومة وفصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي ومجاهدي غزة تستعد للقيام بالمفاجأة القادمة للصهاينة”، وقال إن “عملية الطوفان المفاجئة لفصائل المقاومة جعلت الصهاينة لا يجرؤون على بدء العمليات البرية والدخول إلى غزة، رغم مرور أكثر من أسبوع على بداية اقتحام الأقصى”.

وأضاف: “هذا على الرغم من أنهم خاضوا عمليات برية في غزة أربع مرات في الماضي، والسؤال هو ما الذي منعهم من بدء العمليات البرية هذه المرة وما الذي يخشاه الصهاينة؟ الجواب هو أن الصهاينة يعلمون أن الوضع تغيّر وأن اليوم ليس كما كان من قبل، وأن جبهة المقاومة في غزة لديها قدرات يمكن أن تكون مفاجئة أكثر بكثير من قبل. قدرات جبهة المقاومة اليوم عالية جدًا، وأمس تم الكشف عن مثال لقدراتها باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، ولا تقتصر هذه القدرات على هذه الأمور، بل من الممكن أن تتجلى هذه القدرات بشكل واسع وتسبب إصابة الصهاينة بالشلل التام”.

وبحسب “جام جم”: “في الماضي، ظن الصهاينة أنهم بما لديهم من نخب معلوماتية وما يقومون به من تصرفات، يسيطرون بشكل كامل على قدرات الفلسطينيين وفصائل المقاومة، لكن مع المفاجأة الأخيرة في عملية طوفان الأقصى، أدركوا أن هناك قدرات وإمكانات مُخيفة قد لا يكونون على علم بها، لذلك أصبحوا الآن في حيرة من أمرهم في التخطيط للعمليات ضد فلسطين، والآن أصبح الصهاينة مثل من وقع في المستنقع، بحيث إنهم مهما فعلوا فإنه سيغرقهم أكثر، في مثل هذا الوضع قد يتمكّن الصهاينة من إحداث الضرر بجرائمهم وقصف غزة وتساقط الصواريخ عليها واستشهاد النساء والأطفال، لكن مصيرهم مثل شخص في مستنقع، وحتى جهود داعميهم مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وحتى دخولهم الدراماتيكي كدخول سفينة إلى المنطقة أو إرسال الأسلحة، لن تعطي نتائج بعد أن فُقدت هيبة هذه الدول في الرأي العام أكثر من ذي قبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *